المحامون يقدمون شكوى ضد وزير داخلية أردوغان ومجموعة من الضباط

كشف تقرير لقناة «العربية» عن تقديم بولات بلقان، رئيس نقابة المحامين في ولاية أنطاليا التركية، اليوم الخميس، شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد وزير الداخلية، سليمان صويلو، ووالي أنقرة واصب شاهين، وبعض ضباط الشرطة في الولاية.

وذكر التقرير أن "بلقان" قدم الشكوى بدعوى حرمان الأفراد من حرية التعبير والمعاملة السيئة، على خلفية حظر السلطات مسيرة لنقابات المحامين حاولت الوصول إلى أنقرة نهاية الأسبوع الماضي.

يذكر أن نقابات المحامين كانت قد أطلقت الأسبوع الماضي مسيرات احتجاجية رمزية في 80 ولاية تركية، ضد المشروع الذي يريد حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية طرحه قريبًا على البرلمان، ولفت التقرير إلى أن نقابات المحامين ترى أن المشروع يفرض وصاية حكومية عليها، ويسعى إلى تغيير قانون النقابات ونظام انتخاب مجالسها.

وتؤكد الشكوى التي قدمها بلقان على تعرض المحامين الذين حاولوا الوصول إلى أنقرة لسوء معاملة، كما تم إيقافهم على مداخل العاصمة لمدة 27 ساعة تقريبًا.

كما تضمنت عريضة الشكوى إشارات إلى الظروف السيئة التي عانى منها المحامون بعدما أحاطت بهم الشرطة على مدخل طريق أنقرة «إسكي شهير»، ومنعت وصول المساعدات إليهم، ومنعتهم من الذهاب لقضاء الحاجة، وذلك وفقًا لما ذكره رئيس نقابة المحامين.

وقال "بلقان" في شكواه إن سوء المعاملة ارتكبت بمنع وصول المساعدات لتلبية احتياجات المحامين، مشددا على ضرورة معالجة القضايا الواردة في الشكوى الجنائية التي قدمها، ولفت إلى أن من في تركيا والعالم يشاهدون الأوامر غير الدستورية التي تطبق ومن يجب معاقبته.

وأشار التقرير إلى أن وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو، يعتبر من أهم الشخصيات في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، ويعتمد عليه أردوغان بشكل كبير، لاسيما بعد محاولة الانقلاب عام 2016، حيث اعتقلت السلطات عشرات الآلاف بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الله غولن.

ويرى المعارضون أن "صويلو" له دور كبير في العمليات الأمنية، وحملات الاعتقال والتضييق التي تطال صحفيين وسياسيين أتراكا.