«الجيل الثاني للدبلوماسية».. دراسة عن محاكاة أنماط صنع القرار
صدر حديثًا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، كتاب "الجيل الثاني للدبلوماسية.. تدافع الهويات في السياسة الخارجية" من تأليف الباحث د. ياسر عبد الحسين، وجاء الكتاب في 895 صفحة من القطع الوسط.
وقال الناشر عن الكتاب، " يقدم دراسة علمية شاملة، تنقل القارئ في عوالم الدبلوماسية، من مفاهيم الجيل الأول الذي نسجته أوراق ميكافيلّي التي كتبها على طاولة مكتبه في فلورنسا، إلى الحقيبة التي يحملها الدبلوماسي مترنيخ، فضلًا عن السطور التي طبعها في رحلاته جورج كينان، إلى رؤى هنري كيسنجر، لكي تنقله إلى عالم الجيل الثاني الذي يمثله عالم الدبلوماسية اليوم، والذي تحتل فيه دبلوماسية الهوية دورًا كبيرًا، حتى أصبح المواطن فيها عضوًا هامًا في الهيئة الدبلوماسية بالتراضي".
ما يطرح في هذا الكتاب عبر 12 فصلا و41 مبحثا هو محاكاة لأنماط صنع القرار في السياسة الخارجية، على مستوى دول العالم من خلال (نحنهم)، ويمثل بوابة فهم معاصرة مفيدة للمتابعين والباحثين والدبلوماسيين في سياق اكتشاف عالم اليوم عبر دراسة نماذج متعددة مثل (الولايات المتحدة، روسيا، ايران، تركيا، العراق، اسبانيا) عبر أكثر من خمسين مقابلة.
وتبقى صعوبة المهمة على عاتق الدبلوماسي في عالم الجيل الثاني، وهو يجد أمام "الميكرو الدبلوماسي" المكون الاجتماعي الهوياتي أو القبلي في أكثر الأحيان، بدل الخرائط الكبرى جغرافيات صغرى ذات سيادة محلية فردية أو فئوية من نمط لم تعتده البشرية من قبل، ولذلك لتحديث السياسة الخارجية وصناعتها لا بد من تشخيص دقيق لهذا التيار العالمي، وممارسة التأثير على هامش المناورة، في حرب قادمة لن تزول بسرعة بفعل سياسات الهوية التي بدأت تجتاح العالم.