لايف كوتش تجيب: كيف تقاوم القلق والتوتر بالامتحانات في ظل كورونا؟
بدأ طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم هذا العام في ظل ظروف قاسية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩" وعدم القدرة على تأجيل الامتحانات لهذه السنة النهائية للمرحلة الثانوية، مما زاد من قلق وتوتر الطلاب وأولياء أمورهم، وتخبرنا الكاتبة واللايف كوتش أشواق مسامر بمجموعة من النصائح والحلول لتخطي تلك الفترة الصعبة بأكثر المكاسب الممكنة على النحو التالى:
١- لا بد أن يعلم كل من الآباء والأمهات أن أكثر من ٨٠٪ من مشاعر الطمأنينة والهدوء النفسي يكتسبها أبناؤهم الطلاب منهم، وعليه لا بد أن تقوم العائلة بضبط النفس والابتعاد عن الضغط على أبنائهم، فالطلاب لديهم مشاعر القلق والتوتر وإن لم يظهروا ذلك.
٢- اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية العامة من ارتداء الكمامة واستخدام الكحول لتطهير يديك وأدواتك، وحافظ على المسافة الآمنة بينك وبين زملائك قدر المستطاع، فالالتزام بهذه الأمور يدخل إليك مشاعر الطمأنينة بشكل كبير.
٣- الابتعاد عن المقارنة، وهذه النصيحة للطلاب وأولياء الأمور على حد سواء. فلا يجب أن يقارن الطالب نفسه بزميله من حيث قدرته على التحصيل أو التركيز، ولا أن يقارن الآباء والأمهات أبناءهم بغيرهم. فأول شيء تفعله المقارنة هي تدمير الثقة بالنفس.
٤- لا بد من العلم أن القلق والتوتر يسببان اختلال إفراز هرمونات معينة بالجسم تسمى هرمونات القلق ومنها هرمون الكورتيزول، ومن الأعراض السلبية لاختلال هذا الهرمون انخفاض القدرة على التركيز والشعور بالتعب والإرهاق وضعف الذاكرة، فلا تترك نفسك فريسة له وتضيع مجهودك طوال العام.
٥- استخدم كل ما يشعرك بالطمأنينة والهدوء النفسي، وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر. فهناك من يطمئن بالروحانيات والعبادات كالصلاة والتقرب إلى الله، وهناك من يطمئن بالتواجد مع عائلته، وهناك من يطمئن بالحديث للأصدقاء، وهناك من يطمئن بالانعزال حتى يستطيع التركيز.
٦- لا داعي للمراجعات قبل الامتحان أو بعده. فالتوتر والقلق اللذان يصحبان عملية المراجعة قد يضيعان كل ما قمت باستذكاره، والمراجعة بعد الامتحان لن تعيد الإجابات الصحيحة بورقة الإجابة، بل قد تزيد مشاعر الإحباط، فلا تكن عدو نفسك.
وتؤكد مسامر في نهاية حديثها: "علينا أن نعلم جميعًا أن المطلوب منا الأخذ بالأسباب والالتزام والاجتهاد ثم التوكل على الله سبحانه وتعالى، ولنتذكر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ولنكن سببًا في طمأنة بعضنا البعض وليس العكس".