أوغلو يفضح أردوغان: يستخدم الاقتصاد الإسلامي لإخفاء عجزه عن الإصلاح
جدد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي، هجومه على حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، متهما إياها بالوقوف وراء التدهور الاقتصادي والسياسي الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي، بسبب عجزها عن اتخاذ أي إصلاحات سياسية أو اقتصادية.
وأوضح "أوغلو"، خلال كلمة له بالمؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر حزبه، أمس الإثنين، أن أردوغان استخدم مصطلح الاقتصاد الإسلامي لإخفاء عجزه عن القيام بأي إصلاحات حقيقية في البلاد، لافتا إلى أن نظامه امتنع عن تنفيذ "إصلاحات الشفافية"، عندما كان رئيسا للوزراء، ما يجعل الأمر متوقعا بأن يكرر سياسته عندما يصبح رئيسا للجمهورية.
وقال السياسي المعارض: "إنه كلما ابتعد النظام عن الإصلاح يبتعد عن الديمقراطية، وكلما ابتعد عن الديمقراطية ابتعد عن العدل وحقوق الإنسان؛ وكلما ابتعد النظام عن الإدارة العقلانية ينخفض نصيب الفرد من الدخل القومي وترتفع البطالة ويتقلص الاقتصاد"، مضيفا: "لم يعد لدى هذا النظام أي إصلاحات تعزز الديمقراطية وتزيد الدخل القومي وتحقق السلام المجتمعي، حيث حلت الهندسة السياسية والتعديلات الصالحة لبعض الأشخاص واستغلال موارد وخيرات البلاد من البعض محل الإصلاحات".
ويرى داود أوغلو، أن نظام أردوغان يفتقد القدرة والأهلية للقيام بإصلاح حقيقي في البلاد، موضحا أن الرئيس التركي يستخدم دائما ما يستخدم مصطلح "الاقتصاد الإسلامي"، ليكسب ود طبقة كبيرة من المحافظين في البلاد، وحتى يدارى عجزه عن الإصلاح.
واختتم كلمته موجها حديثه إلى حكومة أردوغان: "قدرتكم على الجدارة والأهلية معدومة، ورأيكم في مبدأ التصرف والتوفير صفر، وأفكاركم في موضوع حقوق العباد صفر، وليست لديكم فكرة عن احترام العمل".