«الأرثوذوكسية» الأمريكية تناشد ترامب بمنع تحويل «آيا صوفيا» لمسجد
أرسل نتوني ج. ليمبراكيس، رئيس أساقفة البطريركية الأرثوذوكسية في الولايات المتحدة الأمريكية رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالبه بالتدخل الفوري لمنع تركيا من تحويل أيا صوفيا لمسجد، وفقا لما نقله موقع "أحوال التركي".
وقال ليمبراكيس في رسالته إلى ترامب، إن آيا صوفيا "أصبح متحفًا في عام 1935، وهو نصب تذكاري للروح البشرية ورمز حي لاحترام جميع الأديان، وتحويله إلى مسجد الآن يعني رفض هذا الاحترام وحرمان المسيحيين من تراثهم الجماعي".
وتابع ليمبراكيس: "إن تحويل آيا صوفيا لمسجد من شأنه أن يزيد من قمع المسحيين في تركيا وتقويض حريتهم الدينية، وطمس عنصر مهم من التراث المسيحي لتركيا والمنطقة المحيطة بها وكذلك للعالم بأسره"، وأضاف: "تحويل متحف آيا صوفيا، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو إلى مسجد سيجعل منه إرث دولة واحدة، وهو عمل غير عادل واستفزازي لأن هذا الموقع التاريخي ينتمي حقًا إلى العالم".
يذكر أنه تم تحويل آيا صوفيا التي بنيت في الأصل ككاتدرائية بيزنطية في عام 537م، إلى مسجد بعد الفتح العثماني لاسطنبول في 29 مايو 1453، ثم أصبح متحفًا في عام 1935 تحت رئاسة مصطفى كمال أتاتورك.
وعلى مر السنين، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارًا تحويل موقع التراث العالمي لليونسكو إلى مسجد مرة أخرى لتلبية مطلب طويل الأمد من قبل الإسلاميين في تركيا، ما يزعج اليونان بشدة.
وفي مايو الماضي، قال أردوغان، إنه يأمل في فتح آيا صوفيا للعبادة الإسلامية، كما أقيمت صلاة للمسلمين في الموقع في 29 مايو بمناسبة ذكرى الغزو العثماني لإسطنبول.