صبى العالمة.. ياسين أقطاى.. رجل أردوغان لتشويه مصر
المثل الشعبى يقول: «عاوز تهزأ راجل.. هاتله واحدة ست»، أردوغان يعمل بهذا المثل، ويظن أن ياسين أقطاى هو خير من يقوم بهذا الدور بوجهه الأبيض النسوى. فعادة الأتراك هو التلسين على مصر ورئيسها فى كل مكان وكل فرصة أينما وجدت، والسبب قديم ومعروف.
لكن الحقيقة أن مصر ليست الرجل الذى يمكن أن يهتز، ولا رئيسها عبدالفتاح السيسى ذلك الرجل الذى يمكن أن يلتفت إلى هؤلاء.. إذا أساءوا الأدب، فسياسة مصر معروفة منذ قديم الأزل، وهى الترفع عن الصغائر، فهى دولة تمتد بجذورها فى عمق التاريخ، ومدرستها الدبلوماسية من أعرق الدبلوماسيات فى العالم.
لكن من يتابع جيدًا جهود ياسين أقطاى المكثفة ضد مصر مؤخرًا، سوف يدرك حجم الألم والرعب اللذين يسببهما الجيش المصرى له ولبلاده، فلا يترك فرصة إلا ويسخر من قوة الجيش المصرى، آخرها منذ يومين فى لقائه مع الإعلامى التركى الناطق باللهجة المصرية محمد ناصر، قال: «الجيش المصرى مجنون إذا واجه جيش تركيا»، ولم يرد ناصر الذى يحمل الجنسية ليدافع عن جيش بلاده ولا حتى المصرى سيف عبدالفتاح ولا أحمد عبدالعزيز اللذان عملا مستشارين للإخوانى المعزول مرسى العياط.. ليؤكدوا جميعًا أن المسألة خيانة وعداء لمصر وشعبها وجيشها، وليس مجرد خلاف سياسى كما يحاولون الترويج لذلك.
وياسين أقطاى يواصل دائمًا عمله كصبى عالمة: «تلهيك واللى فيها تجيبه فيك»، فكتب على صفحته أمس الأول ردًا على إعلان السيسى عن شرعية مصر بالتدخل فى ليبيا للدفاع عن أمنها القومى ومنع الفوضى على حدودها: «المثير للدهشة والعجب أن بعضهم لا يزال يبحث عن ذريعة لغزو ليبيا.. والسؤال هو: هل إذا تم غزوها ستحل مشاكلك الداخلية والخارجية؟».
وحقيقة الأمر أن الكثيرين عجزوا عن الرد، فلا أحد يتخيل أن مستشار أردوغان يستنكر دخول مصر الأراضى الليبية، فى نفس الوقت الذى غزت فيه بلاده سوريا وكذلك ليبيا، وبغض النظر عن الجرائم التى ارتكبها النظام التركى فى حق سوريا وليبيا، فهل أصبحت مصر الدولة المعتدية، وأن بلاده هى الدولة التى تحمل على أجنحتها كل المستبد بهم والمقهورين فى العالم؟.
وأقطاى يؤدى دورًا مشبوهًا للنظام التركى، فهو على علاقة وطيدة بـ«هاكان فيدان»، رجل أردوغان فى المخابرات، ومسئول شركة «صادات» للأمن والحراسة المسئولة عن تدريب المرتزقة المسلحين، ونقلهم إلى سوريا والعراق واليمن ومؤخرًا ليبيا، كما أنه يؤدى دورًا واضحًا فى عملية تشويه مصر، كما أنه يقود منظومة الإعلام التركى الموجه ضدنا، وهو ضيف دائم فى استديوهات الجزيرة المختلفة وقناة مكملين التى تبث من إسطنبول، وحسابه على تويتر تقريبًا مخصص للهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسى فقط، ونشط فى آخر يومين بعدما كشرت الدولة المصرية عن أنيابها فى الملف الليبى، لمحاولة تصوير مصر كدولة معتدية، وأنها لا تستطيع محاربة الجيش التركى، ونحن نسأله: «إذا كانت مصر دولة لا يمكنها مواجهة الجيش التركى، فماذا يضيرك وما يخيفك؟ ولماذا كل هذا الذعر ولماذا كل تلك الآلات الإعلامية الضخمة؟»، لكن الحقيقة هو يعلم الإجابة ويعرف جيدًا أن الجيش المصرى ليس مجنونًا كما وصف، وإنما جيش يحمى ويعرف كيف يدافع عن نفسه، وكيف يؤدب أعداءه، وهو الجيش الوحيد فى العالم الذى هزم إسرائيل، بل الجيش الوحيد الذى واجهها، وهو أيضًا أول جيش أهان وهدد الإمبراطورية العثمانية لولا أن هرع جده الخليفة بالتوسل إلى أوروبا والعالم لينقذوه من أهوال الجيش المصرى، ونحن نقول له الآن: «بمن سوف تتوسلون وتهرعون الآن إذا لاقيتم الجيش المصرى فى ليبيا؟».