حسن الزنتاني: خطاب السيسي رد حازم ضد العدوان التركي في ليبيا
رحب منسق فريق العمل والاتصال بالاتحاد الإفريقي الشيخ حسن المبروك يونس الزنتاني، اليوم السبت، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن ليبيا، معتبرا إياه ردا حازما ضد التدخلات التركية السافرة.
وأضاف "الزنتاني" في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، الرئيس السيسي اختار بدقة ساعة توجيه السهم في قلب العثماني رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن الخطاب أكد على الثوابت العربية وما يتطلبه حسن الجوار، التي لطالما تقوم عليها الدبلوماسية المصرية.
ورأى أن حديث السيسي أثناء زيارته للمنطقة الغربية في سيدي البراني بمحافظة مرسى مطروح اليوم كان صادقا وواضحًا، مشيرًا إلى أنه من حق مصر الدفاع الشرعي عن حدودها وأي تهديد يمكن أن ينال من الأمن القومي المصري.
ولفت إلى أن طلب مجلس النواب السلطة التشريعية الوحيدة بالبلاد، وكذلك تفويض القبائل الليبية الشريفة في كلمتها اليوم، يزيد من شرعية الرئيس السيسي في التدخل عسكريًا في ليبيا لوقف العدوان التركي الذي أطاح بكل الأعراف والنداءات الدولية عرض الحائط.
وأكد "الزنتاني" أن مصر الدولة الوحيدة التي لها أواصر مع ليبيا على مدى التاريخ، وأن هذا دورها الحقيقي، منوهًا بأن الشعب الليبي يثق في القيادة المصرية، ويثق في أن ليبيا كاملة بالنسبة لمصر "خط أحمر"، وليس سرت أو الجفرة فقط.
وتابع: "أن اللجوء لمصر هو المكان والموقع الصحيح وليس الأتراك الغزاة الذين لجأ إليهم الطرف الآخر الذي يتكون من عملاء وخونة، حولوا ممتلكات الشعب الليبي من "نقد وذهب" من المصرف المركزي إلى إسطنبول، في إشارة إلى حكومة الوفاق غير الشرعية".
ونوه بأنه على مدار الـ 42 سنة الماضية وبفضل قيادة الرئيس الراحل معمر القذافي، فإن الشعب الليبي من شماله لغربه لجنوبه تم تدريبه وتأهيله، على رفع السلاح حتى يكونوا جاهزين لمثل هذا الظرف، متمنيًا من القيادة المصرية تمكين وتسليح الليبيين لردع العداون التركي الغاشم.
ودعا منسق فريق العمل والاتصال بالاتحاد الافريقي، في ختام تصريحه، الشعب الليبي إلى التوحد والجلوس سويا والإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية، تعيد السيادة الليبية من جديد.
يشار إلى أن الرئيس السيسي ألقى، خطابا اليوم خلال تفقد عناصر المنطقة الغربية العسكرية، أعلن فيه استعداد مصر لكل السيناريوهات في ليبيا، بما فيها التدخل العسكري المباشر حماية لأمنها القومي ولوحدة ليبيا وسيادتها.