ياسر قورة لـ«إثيوبيا»: لا تجعلوا الأمور تصل لمرحلة ستندمون عليها
انتقد المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد السابق، تصريحات وزير خارجية إثيوبيا بشأن أن بلاده ماضية قدمًا في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه، مؤكدًا أن هذا تعنت صريح من الجانب الإثيوبى، وأن المياه تمثل مسألة حياة أو موت للشعب المصرى، وعلى إثيوبيا أن تتأكد من هذا الأمر جيدًا وعليها أن تلقى نظرة فى التاريخ لتعرف جيدًا موقف المصريين فى وقت الأزمات.
وأضاف المهندس ياسر قورة، في بيان له اليوم، أن إرسال ملف السد لمجلس الأمن بالأمم المتحدة لن يكون المحطة الأخيرة، ولكنه سيكون بداية حقيقية للحلول على أرض الواقع، وجميع الخيارات مطروحة، وفى وقت الأزمة يتحول الشعب المصرى كله لجنود فى أرض المعركة، خاصة أنه على الرغم من تحرك الجانب المصرى فى كل الاتجاهات فى هذا الملف فإن هناك تعنتا واضحا وصريحا من قبل إثيوبيا، مما يستوجب ضرورة أن يكون هناك موقف صارم حيال هذه التصرفات غير المسئولة والتى قد تضر بحقوق مصر المائية.
وتابع قورة: "على الإدارة الإثيوبية أن تعي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلجأ إلى الحلول السلمية والدبلوماسية نظرا للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين وليس معنى ذلك ضعفًا أو خوفًا من إثيوبيا، وعليها أن تدرك أيضا وأن تعي وتعرف حجمها مقارنة بمصر وأن للصبر حدودًا ولا تجعلوا الأمور تصل إلى مرحلة ستندمون عليها لأن المياه خط أحمر للشعب المصري ولم ولن نتنازل عنها مهما كلفنا الأمر فالشعب جميعه يقف خلف الرئيس ويسانده في أي قرار سيتخذه لحماية حقوق المصريين التاريخية.
ولفت قورة، إلى أن المفاوضات التى عقدت فى واشنطن برعاية أمريكية أسفرت عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث والذي قوبل بالرفض من إثيوبيا، كما شهدنا عددًا من المفاوضات أيضا التى قوبلت جميعها بالرفض من قبل الجانب الإثيوبى، ولهذا لا بد أن يكون لمجلس الأمن كلمة فصل فى هذا الملف، خاصة أن إثيوبيا وفقا للتصريحات الأخيرة لوزير خارجيتها تعد إضرارًا عمديًا بالشعب المصرى وحقوق مصر المائية، وهذا لن نقبل به، والشعب المصرى يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية فى كل الحلول المطروحة فى هذا الملف.