عون يستقبل وفد المدارس الكاثوليكية لحل أزمتها بلبنان
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الصعوبات التي تواجه القطاع التربوي هي من تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، إضافة الى الأثر الذي خلفه وباء كورونا من تعطيل قسري للقطاعات كافة".
وأشار إلى أن "معالجة الأزمة التربوية ستكون جزءًا من الحلول التي تدرسها الحكومة من خلال خطة التعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أنه "يمكن اعتماد بعض الحلول المرحلية بعد استكمال الدراسات حول الواقع التربوي ومعاناته".
ورأى رئيس الجمهورية أن "أي معالجة لا بد أن تأخذ في الاعتبار تعاون الأطراف الثلاثة في الأسرة التربوية أي المدارس والمعلمين والأهل، بالإضافة إلى دور الدولة الحاضن".
جاء حديث الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق سليم جريصاتي، والأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، ووفد ضم السيد ليون كلزي والأخت مارلين يوسف من الأمانة العامة، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على "الواقع الذي يعاني منه التعليم الخاص في لبنان والمؤسسات التربوية التي تواجه صعوبات قاسية قد تجعلها غير قادرة على متابعة رسالتها التربوية".
وأشار الوفد إلى الكتاب المفتوح الذي كان قد وجهه الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات اللبنانية، ونداء أسرة التعليم الخاص في لبنان بعد اجتماعها في بكركي في 10 حزيران الجاري.
وقدم الوفد بعض الاقتراحات من بينها "دعم الدولة للأهالي لتعليم أولادهم في المدارس الخاصة، وإعادة النظر في تحديد قيمة مساهمة الحكومة عن كل تلميذ في المدارس المجانية، وإصدار قانون لتسديد المنح التعليمية مباشرة إلى المدارس المعنية، وتقديم مساهمة مالية عن كل متعلم في المدارس الخاصة على غرار القانون الرقم 46 الصادر العام 1987 وتعديلاته".
وتمنى الرئيس عون "العمل على تشكيل هيئة لدرس البطاقة التربوية لتأمين التعليم لجميع تلامذة لبنان، أو تنظيم الشراكة مرحليًا بين الدولة ومؤسسات التعليم الخاص الملتزمة الأنظمة والقوانين والمشهود لها بالجهود والحرص على رسالة التربية لتعليم هؤلاء التلامذة أيضًا".
وزكد الرئيس عون اهتمامه بالشأن التربوى ومتابعته للمقترحات التي تهدف إلى معالجة الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات التربوية، وأعطى توجياته إلى الجهات المختصة بدراسة مطالب الوفد، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة.