المنتدى الأوروبي الأفريقي يسعى للبحث عن الأرضيات المشتركة بين القارتين
تستضيف مدينة كاسكايس البرتغالية في الثاني والثالث من شهر يوليو المقبل النسخة الثالثة من "المنتدى الأوروبي الأفريقي" الذي يعقد هذا العام تحت شعار "البحث عن أرضية مشتركة"، ويسلط في جلساته الضوء على موضوعات جوهرية في مقدمها العلاقات الأفريقية الأوروبية، واتفاقات التجارة الحرة، والتغير المناخي، والفنون والثقافة الأفريقية، والبنية التحتية الأساسية، وحلول الربط الكهربي والاتصالات بين القارتين.
يشارك في المنتدى السنوي، الذي يستضيفه مجلس المغتربين البرتغاليين بالتعاون مع بلدية مدينة كاسكايس تحت رعاية من الرئاسة البرتغالية، أكثر من 700 شخصية أوروبية وأفريقية بارزة ممن يوصفون بـ"صناع التغيير" من رواد الأعمال والفنانين والناشطين وزعماء اتخاذ القرارات على مستوى الحكومات والهيئات العامة والخاصة ممن ينتمون إلى أكثر من 60 دولة.
وقال رئيس المنتدى، خوسيه مانويل ديوراو باروسو، "لقد حان الوقت لتأسيس تعاون هيكلي بين أفريقيا وأوروبا، لا يقتصر فيه الحوار على صناع القرار الرسميين فحسب، بل خلق شبكة أكثر كثافة وتركيزًا تضم في نقاشاتها رواد الأعمال، شباب من الجنسين، وفنانين، وعلماء..."
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجلس المغتربين البرتغاليين، فيليب دي بوتون، "يعد 2020 عامًا حاسمًا لأوروبا وأفريقيا بوصفه بداية لعقدٍ يتسم بأنه لا مفر من التعاون بين القارتين في وقت تتصاعد فيه التغيرات المناخية، والتحديات الديموجرافية، والثورة التكنولوجية، وهي قضايا محورية بالنسبة لفسيفساء التنمية المستدامة لكل من أفريقيا وأوروبا."
ويسعى المنتدى إلى مناقشة سبل التوصل إلى الأرضيات المشتركة للتعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة، ويرى المنظمون أن المنتدى يعد منصة جوهرية للبحث في الشراكة المستقبلية وسبل استغلال الفرصة المتاحة وتشجيع الفرص الاستثمارية والمشروعات التي تحقق المنافع المشتركة بين القارتين، علاوة على أنه حدث سيشهد تشاركًا كثيفا للمبادرات التشاركية بين الجانبين.