مراسلة الحرة ليست الضحية الأولى.. سجل «حزب الله» في الاعتداء على الصحفيين
منذ بداية الاحتجاجات والثورة اللبنانية المندلعة في أكتوبر الماضي، كان المراسلون الإعلاميون ضحايا التجاذبات السياسية بين الأطراف المختلفة في لبنان.
وكان آخر تلك الحوادث ما تعرضت له مراسلة قناة الحرة جينا عفيش، الأحد، أثناء تغطيتها التظاهرات اللبنانية، حيث كانت تنقل مطالب العديد من المتظاهرين بنزع السلاح من حزب الله، حتى يتمكن لبنان من اجتياز أزمته الاقتصادية.
وفوجئت عفيش، بهجوم المحتجين عليها ومنعها من الحديث حول المطالب الخاصة بشأن حزب الله، والاكتفاء بالتحدث عن الفساد المالي والأزمات الاقتصادية، وكان رد المراسلة عليهم، أن تلك جزء من المطالب لا يمكن تجاهلها وأن هذه رسالتها الإعلامية.
وسابقا طلب القائمون على otv من المراسلين التخلّي عن الشعار الذي يغطّي الميكروفون عادةً، منعًا لأيّ احتكاك مع الناس، بعد تكرار الاعتداء على مراسلين القناة، حيث تعرضت مراسلات القناة الأربعة ريما حمدان ولارا الهاشم وجويل بو يونس وجويس نوفل في لمواقف شديدة الصعوبة، غير أنّهن أكملن عملهن بشكل عادي قدر الإمكان، على الرغم من تعرضهن لشتّى أنواع العنف الجسدي واللفظي، حتى ظهر التنمّر بصورة واضحة، وفقا لجريدة الاخبار اللبنانية.
وعلى جسر الرينغ في أكتوبر الماضي، الذي كان المتظاهرون يغلقونه ثم انتقل إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، اعتدى مؤيدو "حركة أمل" و"حزب الله" على المراسلين والمصوّرين ومنعهم من أداء عملهم، ما أدّى إلى كسر يد أحد مصوري قناة "إم تي في"، وإصابة المراسل اللبناني حسين بيضون بحجر في رأسه إثر هجوم انصار حزب الله وحركة أمل.