رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة فلويد.. أبرز حوادث القتل بسبب عنف الشرطة في دول العالم

فلويد
فلويد

شهدت العديد من دول العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية، موجة من المظاهرات والاحتجاجات ضد استخدام العنف من قبل الشرطة تجاه المواطنين، وخاصة في أثناء اعتقالهم.

وترصد "الدستور" من خلال التقرير التالي، أبرز حوادث عنف الشرطة في أكثر من دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وأخيرا إسبانيا.

-مقتل جورج فلويد في مينابوليس بالولايات المتحدة

لقى مواطن أمريكي من جذور إفريقية مصرعه على يد الشرطة الأمريكية في مينابوليس بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما ألقت القبض عليه بسبب عملة مزورة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجورج فلويد لحظة تعرضه للاعتقال، حيث جثا ضابط شرطة أبيض بركبته على رقبته لعدة دقائق، حتى بعد أن ناشد الأخير الشرطي قائلا إنه لا يستطيع التنفس.

واندلعت الاضطرابات، التي لا تزال مستمرة، في عدة مدن أمريكية وأيضا في مناطق أخرى من العالم.

- استخدام العنف ضد مسن يشعل الاحتجاجات الأمريكية عقب مقتل فلويد

اعتدى ضابطي شرطة أمريكيين في مدينة بافالو بالعاصمة نيويورك، على متظاهر مسن يبلع من العمر 75 عاما أثناء المظاهرات الاحتجاجية على مقتل فلويد.

وأوقفت السلطات الأمريكية، الجمعة، ضابطي شرطة عن العمل، بسبب اعتدائهما على الرجل المسن.

ونشرت وكالة "رويترز" مقطع فيديو، ظهر فيه مهاجمة أفراد الشرطة الأمريكية، في بافالو، بنيويوروك لمسن، مما أوقعه على رأسه على الرصيف، وتم تحويله للمستشفى في حالة خطيرة.

وعلق حاكم الولاية أندرو كومو، في تغريدة له على تويتر: "هذه الحادثة غير مبررة على الإطلاق ومخزية للغاية، يجب على ضباط الشرطة فرض القانون، وليس الإساءة".

-مقتل مواطن مغربي في إسبانيا على يد الشرطة

لقي مواطن مغربي مصرعه على يد الشرطة الإسبانية، في واقعة مشابهة لما حدث مع جورج فلويد في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، مقطع فيديو لشاب مغربي يلقى حتفه على يد الشرطة الإسبانية، داخل مركز للقاصرين، في ظروف مشابهة لوفاة فلويد في الولايات المتحدة.

وأظهر مقطع الفيديو الفتى الذي توفي، في مدينة ألميريا، جنوبي البلد الأوروبي، لم يبد مقاومة عنيفة لتدخل عناصر من الحرس المدني الإسباني، ووضع عنصر من الأمن الإسباني ركبته على ظهر الفتى، طيلة دقائق، دون أن يزيلها، وهو ما أدى إلى وفاته ممددا على بطنه فوق السرير.

وكان القضاء الإسباني قد خلص إلى أن حادث الوفاة كان عرضيا أي بدون قصد، مبرئا عناصر الحرس الذين تدخلوا، وأضاف أن الراحل المنحدر من مدينة تطوان، شمالي المغرب، أبدى مقاومة عنيفة.

وأوردت الصحيفة أن الفتى الراحل لم يبد أي مقاومة تذكر، حينما كان خمسة من عناصر الأمن وحارس من المركز يحتجزونه في الغرفة.

وقدمت عائلة الفتى طعنا في قرار القضاء الإسباني، وأبدت شكوكا في أن يكون الابن الراحل قد توفي من جراء إبداء المقاومة العنيفة.

على خطى فلويد.. عائلة مواطن فرنسي تدعو لاحتجاجات

على خطى المظاهرات الاحتجاجية عقب مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة، طالبت عائلة أداما تراوري، الشاب الفرنسي من أصول إفريقية، الذي توفي قبل 4 سنوات على يد الشرطة، إلى مظاهرات في عموم فرنسا، للمطالبة بإظهار الحقيقية، وتحقيق العدالة في قضيته.

وأكدت الشرطة الفرنسية آنذاك أن الوفاة ناتجة عن مشاكل قلبية، فيما تعتبر العائلة أنه مات خنقا خلال عملية التوقيف، بعد إلقائه أرضا، ووضع ثلاثة من عناصر الشرطة أجسادهم فوق ظهره.

وقبل أيام، خرجت مظاهرات في باريس، دعت لها عائلة تراوري، وشهدت اشتباكات مع الشرطة، وأعمال عنف وإحراق، وتكسير الممتلكات العامة، وحملت شعارات، من بينها "حياة السود مهمة".

وطلبت مديرية الشرطة من المحال التجارية الواقعة على مسار المظاهرة في باريس إغلاق أبوابها خوفا من أعمال تخريب، وفقا لما نقلته فضائية "سكاي نيوز" عربية.

يذكر أن فرنسا تشهد، منذ أيام، مظاهرات تتهم الشرطة بالعنصرية والعنف، وأخرى لممثلي نقابات الشرطة ترفض وصم مؤسسة الشرطة بالعنف والعنصرية، وتؤكد أن العناصر الذين يثبت قيامهم بسلوك عنيف أو عنصري تجري معاقبتهم.

كما تتهم نقابات الشرطة وزير الداخلية بمهادنة الشارع على حساب المؤسسة الأمنية.