القليني: «العنف ضد المرأة» القضية الأبرز في دراما رمضان
قالت الدكتورة سوزان القليني، رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، إن المؤشرات العامة لتحليل صورة المرأة في الإنتاج الإعلامي للأعمال الدرامية المقدمة طوال شهر رمضان لعام 2020، التزمت بوجود التصنيف العمري للمشاهدة قبل بداية الأعمال الرمضانية وإن كان معظمها لا يتناسب مع الفئة العمرية المحدد لها.
وأضافت القليني، خلال عرض تقرير المجلس حول صورة المرأة فى الأعمال الدرامية، إن إجمالي الأعمال الدرامية للبطولات النسائية 10 في المسلسلات التالية (خيانة عهد- سلطانة المعز – ب 100 وش – ليالينا 80 – ونحب تاني ليه – فرصة تانية – سكر زيادة – لعبة النسيان – القمر اخر الدنيا – جمع سالم)، وقد عكست صورة مسلسلات "لعبة النسيان ونحب تاني ليه" صورة المرأة القوية.
وظهرت اسوأ صورة للمرأة في مسلسل بـ100 وش، حيث عكس صور سلبية للمرأة من بيها النصابة والمدمنة والمتلونة، وعلى عكس المؤشرات الأولية للتقرير النصفي الأولي الذي أظهر دعم مسلسلي خيانة عهد للمرأة القوية المسالمة إلا أن النصف الثاني من شهر رمضان ركز المسلسل أيضًا علي صورة المرأة القوية التي تحدت الحزن علي فقد الابن واتفقت مع الجهات الرسمية للإيقاع بمرتكبي الجريمة وهم أخواتها وقد ظهرت قوة بطلة المسلسل في مواجهة الشر والكراهية وتدبير المكائد والقتل لأقرب أفراد عائلتها وهو ابنها وفد تفوقت الفنانة يسرا علي نفسها في أداء هذا الدور.
كما احتلت قضية العنف ضد المرأة المرتبة الأولي بين أبرز القضايا والموضوعات التي تم تناولها في المسلسلات، تليها المشاكل الأسرية في المرتبة الثانية، ثم تربية الأبناء في المرتبة الثالثة، وظهرت قضية الطلاق بمعالجات درامية إيجابية في أكثر من مسلسل هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة مثل مسلسل فلانتينو ومسلسل شاهد عيان وليالينا وحب عمري ونحب تاني ليه.
وعالجت في مسلسلات رمضان للمرة الأولى هذا العام قضية الانتهاكات الإكترونية والجرائم السيبرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنتهك خصوصيات الاشخاص وما يترتب عليها من المشاكل الأسرية، وقد تم تناول هذه القضية في مسلسلات خيانة عهد وبـ100 وش ولعبة النسيان.
كما تعرضت المرأة في المسلسلات للعديد من مظاهر العنف بمعدل (444 مشهد للعنف)؛ سواء كان مادي تمثل في الضرب والاهانة المباشرة والقتل أو المعنوي الذي تمثل في القهر والتمييز ضد المرأة – الدونية – والاضطهاد والاحتقار والذل والسخرية أو كلاهما معا، وجاء تركيز الأعمال الدرامية علي العنف المعنوي بنسبة 69% عنها في العنف المادي والمشاهد التي تجمع بين العنف المعنوي والمادي.
من أبرز المسلسلات التي ركزت علي العنف المعنوي ضد المرأة: (اتنين في الصندوق، فلانتينو، سلطانة المعز، لعبة النسيان، ونحب تاني ليه، فرصة تانية، جمع سالم، رجالة البيت )، أما عن أكثر المسلسلات التي ظهر فيها العنف المادي بصورة أكبر فكانت: ( لما كنا صغيرين، ليالينا، ونسني، شاهد عيان ) أما المسلسلات التي جمعت بين العنف المادي والمعنوي فهي ( خيانة عهد، البرنس، ب 100 وش، اللعبة، الفتوة )
يعتبر الرجل مصدر العنف الأبرز ضد المرأة وقد ظهر ذلك في (636 مشهد للعنف) ومن أبرز المسلسلات التي ظهر فيها ذلك: (الفتوة، اتنين في الصندوق، البرنس، ولاد امبابة، ونحب تاني ليه، فرصة تانية، لعبة النسيان، في مقابل (330 مشهد للعنف) مارستها مرأة ضد مرأة أخري مثل مسلسلات: ( خيانة عهد، سكر زيادة، لما كنا صغيرين، وكلينها والعة، حب عمري )، ويعتبر الزوج أو الخطيب هو المصدر الأول للعنف ضد المرأة وقد ظهر ذلك في (217 مشهد للعنف).
بلغت إجمالي الصور الإيجابية التي ظهرت بها المرأة في المسلسلات (1104مشهد ايجابي) في مقابل ( 755 مشهد سلبي ) وهو ما يعد مؤشر جيد لتوافق الدراما الرمضانية هذا العام مع ما جاء في الكود الإعلامي الصادر عن لجنة الاعلام بالمجلس القومي للمرأة عن أهمية الحديث عن الأدوار الإيجابية التي تلعبها المرأة في المجتمع، ومن أكثر المسلسلات تركيزا علي الصورة الايجابية للمرأة: ( حب عمري، ونحب تاني ليه، ليالينا، لعبة النسيان، الاختيار، سكر زيادة، جمع سالم، الفتوة، النهاية).
اهتمت كل المسلسلات بالمرأة في الحضر وعدم الاهتمام بالمرأة في الريف إلا في مشاهد نادرة، واهتمت دراما هذا العام بالمستوى الاجتماعي المتوسط بنسبة 42 % ثم المستوى الاجتماعي الأعلى 40% وجاءت في المرتبة الأخيرة الدراما التي اهتمت بالأحياء الشعبية بنسبة 18% وهو ما يعكس عدم اهتمام دراما هذا العام بالمشكلات التي تهدد المرأة في المستوى الاجتماعي المنخفض والتي تشكل نسبة لا يستهان بها من قضايا المرأة المصرية.