فاطمة سيد أحمد.. صحفية تكتب «وطنية»
برؤية مستقبلية تحلل الواقع وتستشرف المستقبل بقلمها الذي لم يتلون يوما ما، فمع حصول جماعة الإخوان الإرهابية على حصة من مقاعد مجلس الشعب توقعت عزلة القاهرة عبر كتابها "ماذا لو حكم الإخوان؟" عام 2008 ليتأتي اليوم الذي تحكم فيه الجماعة وتشهد مصر أسوأ فترة في عصرها الحديث، إنها فاطمة سيد أحمد، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، أبرز المدافعين بالقلم ضد الأفكار المتطرفة.
سخرت فاطمة سيد قلمها في فضح الجماعات الإرهابية وأفكارها التي حاولت زرعها في نفوس المصريين، فصدر كتابها ماذا لو حكم الإخوان؟ عن "دار الحرية للثقافة والنشر" في القاهرة العام 2008، ويبحث في ثمانية فصول عدة محاور حيث يستعرض نشأة حركة الإخوان على يد مرشدهم الأول حسن البنا في مصر، وصولا إلى مرشدهم حينها محمد مهدي عاكف.
ويناقش الكتاب تكتيكات جماعة الإخوان، والنماذج التي ينوون تطبيقها في حال وصلوا إلى الحكم في مصر. وتنتهي الكاتبة إلى أن أي استنتاج للإجابة على عنوان الكتاب "ماذا لو حكم الإخوان" "لن تسفر إلا عن حقائق غامضة ومقلقة لأن الأفق السياسي، عندئذ، سيكون مفتوحًا على كل الاحتمالات".
لم تكتف فاطمة سيد أحمد بذلك، ففي سياق مشروعها نحو الحفاظ على الدولة المصرية، كتبت ما يقرب من ٥٢ مقالا تؤرخ فيه لدور الجيش المصري فى الحفاظ على مصر منذ 1952 وحتى الآن.
وواجهت الحملة التي حاولت المساس بالرئيس عبدالفتاح السيسي من جماعة الإخوان الإرهابية منذ أن كان وزيرا للدفاع، وحينها كان محمد مرسي، رئيسًا للجمهورية، بكتابة سلسلة مقالات تحت مسمى "لماذا حكم السيسى مصر؟" فى مجلة أكتوبر للترويج لإنجازات السيسي.
وعن علاقة الرؤساء بالصحافة قالت إن الرئيس السيسي أكثر تفهما للطابع الصحفى ومشاكل القطاع.