زوجان يستغلان العزل المنزلي في تقديم محتوى هادف للأطفال
أطفال يرتدون ألوان مبهجة ويجتمعون حول طاولة يرددون سورة الإخلاص ويحاولون فهم معاني كلماتها، حتى يصلون إلى تفسير يناسب أعمارهم، وتساعدهم الأم في شرح الآيات بما يتناسب مع حداثة سنهم، كان هذا هو المحتوى الأول الذي قدمته قناة " إن جوي" على موقع يوتيوب الشهير، تحت عنوان سينما القرآن.
ولا تجتمع السينما والقرآن الكريم في كثير من المواقف، إلا أن الشاب أحمد عبده، قرر أن يكون صانع محتوى بشكل هادف، فقد دفعته ساعات الحجر المنزلي إلى اكتشاف أبناءه بشكل جديد، ولاحظ أنهم يشاهدون قنوات اليوتيوب لساعات طويلة ويعتمدون عليها لقضاء أوقات فراغهم.
ويقول: "عملي كمراسل بإحدى الفضائيات ساعدني في تأسيس محتوى هادف يهتم بسلوكيات الأطفال والجانب التعليمي ويقدم تفسير مبسط للقرآن الكريم، فالمحتوى ترفيهي تعليمي بشكل مبهج ومبسط، ولم تكن لدي معرفة كبيرة بمجال الجرافيك، ولكن شجعني أخي الأكبر عمرو، ونصحني بالتعلم من خلال مواقع الإنترنت وفي خلال 44 يومًا أتقنتها تمامًا وبدأت في إنتاج أول فيديو".
واعتمد الشاب على زوجته آية كامل، في كتابة "الاسكريبت" الخاص بالحلقات، فقد تخرجت في كلية الإعلام وتعمل مراسلة أيضًا، وهي أفضل من يقوم بهذه المهمة، ولكن في الحلقات المختصة بتفسير القرآن الكريم اعتمدوا على رباب عبد الله، معلمة القرآن حتى تكون مرجعيتهم علمية عند التفسير وليس مجرد وجهة نظر، ولكن يتم تحويل التفسيرات العلمية بطريقة يفهمها الطفل حتى وإن كان عمره أقل من ثماني سنوات".
ردود الفعل على سينما القرآن جاءت من أكثر من دولة، حيث شاهده أطفال في الإمارات، والسعودية، وأمريكا، وأكد الآباء أن الفيديو آثار إعجاب الأطفال بسبب ألوانه المبهجة ولغته البسيطة الخالية من التعقيد.
"اشترينا لاب توب، ميكروفون، وبرنامج مونتاج، واعتمدنا على أصوات أطفالنا الثلاثة في انتاج المحتوي، فدائمًا كان أبنائنا مشاهدين والآن هم صناع محتوى، وكل هذا من إنتاجنا الخاص، ولا نهدف لأي ربح من القناة، فالهدف الأساسي أن يتعلم أطفالنا ويحصلون على الترفيه بشكل هادف".. حرص صاحب الفكرة وزوجته على أن يكونوا صانعي محتواهم الهادف من الألف إلى الياء دون الاستعانة بأي شخص من الناحية الفنية أو المادية فهي تجربة منزلية بالكامل، ويطمحون في أن تغادر منزلهم الصغير وإلى شركة كبرى يعمل فيها المختصين في مجال إنتاج محتويات الأطفال الهادفة.