اعتقال صحفيين بتهمة التجسس على خلفية التدخل التركي في ليبيا
اعتقلت الشرطة التركية اثنين من الصحفيين المعارضين في إطار تحقيق يتعلق بتهمة "التجسس السياسي والعسكري"، وفق ما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأوضحت الوكالة أن مراسل قناة TELE1 في أنقرة، إسماعيل دوكال، ومديرة الأخبار بقناة OdaTV، ميسر يلدز، يخضعان الآن للاستجواب من قبل شرطة مكافحة الإرهاب، بعد أن تم اعتقالهما أمس الاثنين، وتفتيش منزل "يلدز"، بتهمة “التجسس العسكري” في إطار التحقيقات التي بدأتها نيابة أنقرة بعد أن نشر موقع OdaTV أخبارا عن العمليات العسكرية التركية في ليبيا ومقتل أحد الضباط الأتراك.
وتعليقا على خبر الاعتقال، قال مدير البث بقناة TELE1، مردان يانارداغ، عبر تغريدة بحسابه بموقع تويتر: "في تمام الساعة السابعة ونصف من صباح اليوم قامت قوات الأمن باعتقال زميلنا مراسل القناة في أنقرة، إسماعيل دوكال. وليس من المعروف بعد سبب الاعتقال".
وأضاف أن "اعتقال صحفي بهذه الطريقة بينما كان بالإمكان استدعاؤه إلى النيابة والحصول على إفادته أمر لا يحدث في الأنظمة الديمقراطية ولا يجب أن يحدث”.
يذكر إنه في مارس الماضي، تم اعتقال سبعة صحفيين- بينهم اثنان من موقع OdaTV- وهم يواجهان عقوبة بالسجن تصل إلى تسع سنوات بسبب كتابة مقال عن جنازة ضابط في المخابرات التركية قتل في ليبيا، وسيتم محاكمة الصحفيون في وقت لاحق هذا الشهر.
وتحتل تركيا المرتبة 157 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود، بسبب انتهاكها لحرية الإعلام عبر اعتقال الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام، إلى جانب ممارستها قمع واسع على كل من يتناول قضية مقتل الضابط الأتراك في ليبيا أو تناول أخبار عن المعارك العسكرية في ليبيا.