«بلازما المتعافين» تنقذ حالتين حرجتين من كورونا في أسوان
أنقذت "بلازما المتعافين" من فيروس كورونا المستجد، حالتين بالعزل الصحي في أسوان، إحداهما حرجة ولديها تاريخ مرضي مزمن -السكر واستئصال الغدة الدرقية-، وصلت إلى مستشفى أسوان التخصصي المخصصة للعزل الصحي، وحالته سيئة للغاية، إذ كان يعاني من زيادة في معدل التنفس -38 مرةدقيقة- مع انخفاض مستوى تشبع الأكسجين في الدم80%، ما أدى إلى دخوله لغرفة العناية المركزة، وتم إجراء التحاليل الطبية والفحوصات اللازمة.
وأوضح الدكتور نجيب نجيب، طبيب بفريق الطب الوقائي بمديرية الشؤون الصحية في أسوان لـ«الدستور»، أن بعد وصول المريض تم البدء في العلاج ووضعه على الأكسجين مع جلسات التنفس لعمل على رفع تشبع أكسجين الدم، وإجراء المتابعة المستمرة لمستوى السكر بالدم، وهرمونات الغدة، وبعد تحديد فصيلة المريض "A +ve"، تم التواصل بواسطة الطب الوقائي مع أحد المتبرعين عقب التأكد من شفاءه واختفاء أعراض الإصابة بالفيروس تماما بعد قضاءه 14 يومًا بالعزل، تم تجهيز البلازما وإعطاءها للمريض، ما ساهم بشكل كبير في تحسين حالته.
وأضاف، أن الحالة الثانيه لمريض وصل إلى مستشفى أسوان التخصصي، وحالته الصحية سيئة أيضًا، زيادة في معدل التنفس -30 مرة دقيقة- مع انخفاض مستوى تشبع الأكسجين في الدم 85%، وارتفاع في درجة الحرارة، تم دخوله إلى العناية المركزة، وإجراء التحاليل الطبية والفحوصات اللازمة، وبدء وضعه على الأكسجين وجلسات التنفس.
واستكمل، بعد تحديد فصيلة المريض "A +ve" والتواصل مع أحد المتبرعين بواسطة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان، تم تجهيز البلازما وإعطاءها للمريض، وكان لها تأثيرًا كبيرًا في تحسين حالته العامة على مستوى تشبع الأكسجين بالدم ومعدل التنفس، بالإضافة إلى ظهور التحسن على مستوى الأشعه المقطعية، ومع إجراء أول مسحة للمريض بعد مرور5 أيام من العزل كانت سلبية، ثم ثاني مسحة بعد 48 ساعة كانت سلبية أيضًا.