الجيش الليبي يوجه رسالة لـ«ناتو» بشأن الاحتلال التركي
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، مساء اليوم الإثنين، إن اليوم وأكثر من أي وقت مضى يتأكد للجميع أن تركيا كأحد أعضاء دول حلف الناتو تستغل عضويتها للسيطرة على ليبيا واحتلالها دون أن يكون لباقي دول حلف الناتو أي مصلحة في ذلك.
وأضافت القيادة العامة، في بيان حمل عنوان «بشأن تدخل إحدى الدول بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكريًا في ليبيا»: «هنا لا بد لنا من الإشارة لدول حلف الناتو هل هم اليوم مستعدون للتورط في حرب لدعم تركيا في مؤامراتها؟ والتي تخدم مصلحتها فقط بما يهدد أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار ودول حوض البحر المتوسط».
وتابعت: «كما نذكر بأن سلامة ووحدة وسيادة ليبيا أمر لا تفريط فيه، وأن الجيش الوطني الليبي بكل قوته وبمساعدة الأصدقاء سيقف بكل قوة ضد مساعي احتلال أرضنا، وسندافع عن وطننا في مواجهة العدو التركي المحتل الذي يسعى لضرب استقرار ليبيا والمنطقة من خلال جلب الأسلحة ونقل الإرهابيين والمرتزقة».
وأردفت: «ونذكر أنه بعد إعادة الجيش الوطني لانتشاره واستجابته للنداءات الدولية ودخول ميليشيات الوفاق ومرتزقة وإرهابيي أردوغان لبعض المدن في الغرب الليبي، فقد عملوا فيها القتل والإعدام والتدمير والتخريب والسرقة فلم يسلم منهم لا بشـر ولا حجر ولا حيوان ولا الأحياء ولا الأموات سواء في ترهونة أو الأصابعة وقصر بن غـشير وصبراتة وصرمان وغيرها من المدن، مما ترتب عليه تهجير سكانها، وكل هـذه الجرائم كانت نتيجة مباشرة للغزو التركي السافر لأرضنا والداعم لهذه الميليشيات والجماعات الإرهابية المرتكبة لهذه الجرائم في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني».
واختتم: "اليوم نقول لشعبنا العظيم.. أن جيشكم الوطني يعمل بكل قوة وحزم لاستعادة الأمن والاستقرار في كل ليبيا بالتعاون والتنسيق مع أصدقائه الدوليين والإقليميين والأمم المتحدة.. ويتعاطى بإيجابية مع الجهود الدولية الرامية لإطلاق عملية سياسية لطالما كان الجيش الوطني الليبي يسعى للوصول إليها إلا أنه في الوقت ذاته لن يقف مكتوف الأيدي حماية لشعبه وتحقيقًا لأمنه ودفاعًا عن ترابنا الوطني".