بالأرقام.. ماذا قدم «تحيا مصر» خلال 5 سنوات؟
صورة,عادي
قال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر: إنه على مدار خمس
سنوات لعب الصندوق دورا محوريا كمعاون لأجهزة الدولة وقاطرة للعمل المجتمعي
عبر تدعيم شراكاته مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص،
لإحداث نقلة نوعية في مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية
والمشاركة الفاعلة في المشروعات التنموية والقضاء على المشكلات التي يعاني
منها المجتمع.وأضاف: البداية كانت بمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأسيس الصندوق والتبرع بنصف ثروته، فكان الهدف منذ الوهلة الأولى هو نشر روح التعاون والمشاركة بين أبناء الوطن لبناء مجتمع جديد يؤمن بالفكرة ويبذل كل ما هو نفيس لإنجاحها.
وتم تأسيس الصندوق بقرار جمهوري رقم 139 لسنة 2014 والذي تم تعديله بالقرار رقم 84 لسنة 2015 ليمضي الصندوق قدما في ممارسة نشاطه عبر 6 محاور عمل هي الرعاية الصحية، الدعم الاجتماعي، التنمية العمرانية، التمكين الاقتصادي، دعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات.
ويوضح عبد الفتاح قدّم الصندوق حزمة متكاملة من المشروعات تحت شعار نتشارك كفلت الوصول إلى الفئات الأولى بالرعاية بكل ما يعينيهم على احتياجاتهم المعيشية، وتحسّن من حياتهم فضلا عن استخدام وسائل جديدة لتقديم أدوات مرنة لتمويل مشروعات الشباب والمرأة المعيلة بما يدخل البهجة والسعادة على كل أفراد الأسر المستهدفة.
ويستعرض التقرير التالي حصاد صندوق تحيا مصر منذ تأسيسه:
الرعاية الصحية
فيروس سي
يقول تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي للصندوق: إن الرعاية الصحية حصلت على نصيب وفير من مشروعات الصندوق، وكانت البداية بمواجهة فيروس سي، بشراكة ناجحة مع وزارة الصحة والسكان، من خلال القضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سي وتوفير العلاج لهم، ثم مضى الصندوق قدما في مساندة الدولة في مواجهة الفيروس حيث وفّر الصندوق الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مواطن مجانا وكذلك والكواشف الطبية المستخدمة في القوافل، بالإضافة إلى الدعم المستمر الذي قدّمه مركز صندوق تحيا مصر لعلاج أمراض الكبد بالمجان في محافظة الأقصر، الذي يخدم محافظات جنوب الصعيد، ووفر مشقة السفر على المرضى بهذه المحافظات، كما اعتبرت وزارة الصحة والسكان مركز صندوق تحيا مصر الأول على مستوى المراكز المشاركة في حملة 100 مليون صحة.
كما دشن الصندوق حملة في إطار دوره كمراقب لعملية المسح الطبي لمبادرة 100 مليون صحة، والتي استهدفت توعية المواطنين والتعريف بخطوات المسح الطبي للكشف عن الفيروس، من خلال 8 وحدات متنقلة، مجهزة لإجراء المسح الطبي، وذلك لتدعيم نقاط المسح الطبي الثابتة بمختلف الوحدات الصحية ومجالس الأحياء، فضلا عن وضع المركز تحت تصرف وزارة الصحة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ودعم القطاع الطبي وقت الأزمة.
نور حياة
ويضيف: ومع مبادرة نور حياة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2019 لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية مستهدفة مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ خلال 3 سنوات، شرع الصندوق في تنفيذ المبادرة الرئاسية في السابع من فبراير 2019، ونجح في تقديم الخدمة الطبية المتميزة لنحو 165 ألف مواطن من الفئات الأولى بالرعاية، و880 ألف تلميذ بالمرحلة الابتدائية، كما تم إجراء 13 الف 594 عملية لعلاج المياه البيضاء، وتوفير 95 ألف و457 نظارة طبية للبالغين، وصرف العلاج لـ 76 ألفا و490 حالة، كما تم تسليم 90 ألفا و847 نظارة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المبادرة والتي شملت 18 محافظة هي: السويس، الإسماعيلية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، القليوبية، المنوفية، الفيوم، المنيا، بني سويف، الجيزة، دمياط، بورسعيد، مطروح، كفر الشيخ، الإسكندرية، أسيوط، وسوهاج.
وتجلى معنى الشراكة الناجحة في تنفيذ الصندوق للمبادرة الرئاسية نور حياة تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة تضافر الجهود في رعاية الأسر الأولى بالرعاية، وهنا يشير المدير التنفيذي للصندوق إلى أهمية الشراكات التي عقدت لتنفيذ المبادرة حيث تم الاتفاق مع القوات المسلحة متمثلة في إدارة الخدمات الطبية للمساهمة في توفير الكوادر الطبية المتخصصة وكذلك إجراء العمليات الجراحية من خلال 17 مستشفى تابعا لها، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الداخلية من خلال 3 مستشفيات تابعة لها، ومستشفيات القطاع الخاص ومنها مغربي، وأي فيجن، وكذلك التنسيق مع وزارة الصحة من خلال مديريات الصحة بكل محافظة، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتسهيل مهام القوافل الطبية داخل المدارس، فضلا عن التعاون المثمر مع مختلف منظمات المجتمع المدني.
يوم جديد
في ذات السياق تشكل نسبة وفيات الأطفال المبتسرين على المستوى العالمى من 32 إلى44% من أسباب الوفيات عند الأطفال دون الخامسة، وتبلغ نسبة الوفيات بين الأطفال المبتسرين في مصر 20 % بسبب نقص الحضانات، ومن ثم بدأ صندوق تحيا مصر في توزيع 306 حضانات للأطفال المبتسرين بالتعاون مع البنك التجاري الدول (CIB) وذلك على المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني عجزا في الحضانات، ضمن حملة بعنوان (يوم جديد).
كلنا جنبك
وأوضح عبد الفتاح أن الصندوق قام بتوفير 1500 ماكينة غسيل كلوى، و1000 كرسي مريض ضمن مبادرة كلنا جنبك، وذلك تنفيذا لتكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعاونة الصندوق للدولة وإحلال وتجديد منظومة رعاية مرضى الفشل الكلوي على مستوى الجمهورية.
الدعم الاجتماعي
يقول تامر عبد الفتاح، إن الأعوام الخمس الماضية شهدت تنوعا كبيرا في مشروعات الصندوق الموجهة للدعم الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية.
احنا معاك
وشهد البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى احنا معاك الذي يتشارك في تنفيذه صندوق تحيا مصر مع وزارة التضامن الاجتماعي نجاحا ملحوظا، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج بنهاية العام 2019 نحو 23 ألف طفل، من بينهم 6 آلاف و96 طفل بلا مأوى، و12 ألف و983 طفل يعمل بالشارع، ودمج 3 آلاف و891 طفل مع أسرهم من جديد كما تم خلال العام 2019 توسيع مجال عمل الوحدات المتنقلة التابعة للبرنامج لتشمل 14 محافظة بدلا من 10 محافظات.
دكان الفرحة
ويضيف عبد الفتاح: قام الصندوق بإطلاق مبادرة دكان الفرحة لتعمل على شقين، الأول يتضمن تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، لدعم الطلاب المعدة لهم دراسات حالة اجتماعية بالتنسيق مع إدارات رعاية الطلاب بكل جامعة، وإدخال روح البهجة بين الطلاب، لاسيما أنه تم مراعاة الجانب المعنوي في تنظيم المعارض بحيث يتم إتاحة الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة بدون مقابل.
وقام الصندوق بتوزيع نحو 250 ألف قطعة ملابس استفاد منها نحو 80 ألف مواطن، وذلك في معارض نظمها الصندوق في جامعات المنيا، جنوب الوادي، الاسكندرية، عين شمس، دمياط، وسوهاج، بالإضافة إلى توزيع الملابس الجديدة على الأسر الأولى بالرعاية في القاهرة والجيزة والشرقية والأقصر والواحات البحرية، الغربية، القليوبية، وأسيوط، وكذلك عدد من الدراجات على الأطفال لإدخال روح البهجة والفرحة عليهم خلال تواجدهم مع أسرهم في هذه المعارض.
أما الشق الثاني من مبادرة دكان الفرحة فتم توجيهه لتجهيز العرائس الأولي بالرعاية لتوفير تجهيزات الزواج للفتيات وتشمل: بوتاجاز وغسالة وثلاجة وسخان ومكواه ومروحة ومرتبة اسفنجية ومجموعة مستحضرات تجميل.
وتتم عملية اختيار الفتيات المستحقة لتجهيزات الزواج من خلال عدة معايير أهمها بحث حالة يتضمن: وفاة الوالدين أو أحدهما ومتوسط دخل الأسرة الشهري وموقف عمل الفتاة من عدمه، ووجود فرد مريض أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم تسليم 250عروسا لتجهيزات الزواج في إطار المبادرة، وذلك بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والموضة لمشاركات الفتيات فرحة استلام التجهيزات.
سجون بلا غارمين
كما شهدت المبادرة الرئاسية (سجون بلا غارمين) مشاركة فاعلة من الصندوق وذلك بالإفراج عن 6 آلاف غارم وغارمة، وكانت للصندوق، حيث تم سداد ديون الغارمين والغارمات طبقا للشروط والقواعد المتبعة، بحيث يتم سداد ديون الغارم أو الغارمة بعد دراسة حالته والتأكد من استحقاقه الاستفادة من المبادرة بحيث يكون المستحق محبوسا على ذمة قضية استدانة فقط وليس على ذمة قضايا أخرى، بمشاركة من الصندوق قدرها 38 مليون جنيه.
بالهنا والشفا
وعلى مستوى توفير الاحتياجات المعيشية للأسر الأولى بالرعاية قام الصندوق بتوزيع المواد الغذائية على ما يقرب من 5 ملايين مواطن ضمن مبادرة بالهنا والشفا، بالإضافة إلى 1000 طن من لحوم الهدي بالتنسيق مع بنك التنمية الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، واستفاد منها نحو نصف مليون مواطن حتى الآن.
صندوق عطاء
ولم يكن الصندوق ببعيد عن رعاية ذوي الهمم، حيث شارك في تأسيس أول صندوق استثماري خيري تحت اسم "عطاء" بمساهمة قدرها 80 مليون جنيه، لتخصص عوائده في توفير تمويل مستدام لرعاية ذوي القدرات الخاصة في مجالات التشخيص، العلاج، توفير الأجهزة التعويضية، التعليم، المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، الدمج المجتمعي، والبرامج المختلفة التي تدعمهم.
التنمية العمرانية
تطوير القرى الأكثر احتياجا
يشير المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إلى أن يد الصندوق امتدت بالعمران في مختلف محافظات الجمهورية، حيث قام الصندوق بتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة في 332 قرية من القرى الأكثر فقرا تنفيذا لمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعمار القرى الأكثر احتياجا.
ويضيف تم الانتهاء من إعمار ورفع كفاءة 10 آلاف منزل متهدم حماية لأسرها من قسوة الشتاء، حيث شملت الأعمال: تأهيل مبني المنزل، تبليط الارضيات، أعمال الكهرباء والتغذية والصرف الداخلي، وترميم الحوائط وإقامة الاسقف، حتى تستقبل هذه الأسر فصل الشتاء في مسكن آمن.
وتم مراعاة عدة معايير في اختيار المنازل التي سيتم تطويرها بحيث تكون هناك أولوية لسكان المنازل من المعاقين، الأرامل، والسيدات المعيلات.
في ذات السياق قام الصندوق بتنفيذ مشروعات التنمية المتكاملة لعدد 3 قرى من القرى الأكثر فقرا بمركز طهطا في محافظة سوهاج، وهى قرى: (الشيخ زين الدين – السوالم – عرب بخواج) بهدف إحداث تنمية متكاملة بالقرية المستهدفة وذلك من خلال تنفيذ عدد 23 تدخلا تنمويا في مجالات (الإسكان - الصحة – التعليم والتدريب – التكافل الاجتماعي-الخدمات الرياضية -التمكين الاقتصادي-الخدمات البيطرية )، والتي تنعكس على تحسين مستوى الحياة لأهالي القرى، ومنها:
-دعم قطاع الصحة بالقرى (رفع الكفاءة الإنشائية لوحدتين صحيتين وتوفير التجهيزات الطبية الكاملة وإقامة القوافل الطبية وتوفير الكوادر الطبية).
-إحلال وتجديد شبكات المياه وتغيير الوصلات واستكمالها بالقرى الثلاث
-تنفيذ أنشطة التمكين الاقتصادي وتوفير تمويل مشروعات صغيرة
-دعم الخدمات التعليمية بتطوير ٩ منشآت تعليمية وتوفير التجهيزات والأثاث لكامل المدارس وتنفيذ برامج بناء القدرات للمدرسين حتى تكتمل تطوير كل جوانب العملية التعليمية.
-التطوير الإنشائي للوحدة البيطرية، وإقامة القوافل البيطرية وتوفير التجهيزات، وورفع كفاءة مقدمي الخدمة.
-التطوير الانشائي لمركزي شباب بالقرى، والتطوير الإنشائي للمباني الملحقة بها، تجهيز غرفة الحاسب الآلي، توفير ألعاب ترفيهية وأدوات رياضية للمركز، وتوفير شاشات عرض.
-دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير أجهزة تعويضية.
مدينة تحيا مصر بالأسمرات
وفي إطار تطوير المناطق العشوائية ذات الخطورة الداهمة ساهم صندوق تحيا مصر في ميلاد مدينة تحيا مصر بحي الأسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه للارتقاء بحياة أكثر من 80 ألف مواطن ضمن مدينة متكاملة المرافق تضم 429 عمارة تستوعب 18 الف وحدة سكنية و281 وحدة تجارية وعشرات المناطق الخدمية والترفيهية بالإضافة إلى شراكة وزارة الشباب والرياضة في تأسيس المدينة الشبابية بالأسمرات.
حيث وفرت مدينة تحيا مصر بديلا آمنا للأهالي من قاطني المناطق العشوائية في منشأة ناصر وعزبة خيرالله، في شكل مجتمع عمراني جديد متكامل المرافق والخدمات في بيئة صحية، إذ تعتبر مدينة تحيا مصر بالأسمرات أول مجتمع يتم من خلاله تنفيذ خطة شاملة للارتقاء بسكان المناطق المهددة للحياة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا.
كما شارك الصندوق في فرش وتأثيث 9 آلاف وحدة سكنية بمدينة تحيا مصر بالأسمرات وحي المحروسة، وروضة السيدة زينب لتسكين الأسر المنقولة من المناطق المهددة للحياة كالمقطم ومنشاة ناصر وعزبة خير الله وتل العقارب.
وتضمن الفرش والتأثيث بكل وحدة سكنية: غرفة نوم رئيسية، غرفة أطفال، غرفة معيشة، ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، سخان، شاشة ال سي دي.
كما قام الصندوق بتنفيذ مشروع إحلال وتجديد مساكن منطقة العسال بحي شبرا بتكلفة 91 مليون جنيه لإعادة تأهيل 123 منزلا متهدما بالإضافة إلى 48 محلا تجاريا، بجانب النهوض بشبكة الصرف الصحي واعمال التنسيق الحضاري التي تضمنت بناء سوق لاستيعاب الباعة الجائلين في 41 محلا.
بشائر الخير-محافظة الإسكندرية
إلى مشروعي بشائر الخير 2-3 في منطقة غيط العنب بالإسكندرية
جاءت مشاركة صندوق تحيا مصر في بناء مدن بشائر الخير لرفع المعاناة عن كاهل سكان المناطق العشوائية وغير المخططة بمحافظة الإسكندرية، وكانت البداية من منطقة غيط العنب، وذلك في أماكن تواجدهم دون نقلهم، من خلال تطبيق مفهوم الإحلال والتجديد، فيعتبر نموذجا مثاليا لمعنى التطوير العمراني بمساهمة قدرها 809 ملايين جنيه.
تنمية نصر النوبة
وفي أقصى جنوب مصر شارك صندوق تحيا مصر وزارة التخطيط في تنفيذ مشروعات تنمية مركز نصر النوبة بأسوان وباقي مراكز المحافظة، حيث تضمنت خطة التنمية عدد ١٤ مشروع بمجالات التنمية العمرانية المختلفة: 4 مشروعات في قطاع الإسكان، 3 مشروعات بقطاع الرعاية الصحية، ومشروعين لمياه الشرب، ومشروعين للصرف الصحي، ومشروعين للحماية المدنية، ومشروع للشباب والرياضة.
منطقة العسال بشبرا
كما قام الصندوق بتنفيذ مشروع إحلال وتجديد مساكن منطقة العسال بحي شبرا بتكلفة 91 مليون جنيه لإعادة تأهيل 123 منزلا متهدما بالإضافة إلى 48 محلا تجاريا، بجانب النهوض بشبكة الصرف الصحي واعمال التنسيق الحضاري التي تضمنت بناء سوق لاستيعاب الباعة الجائلين في 41 محلا.
ويعتبر مشروع تطوير منطقة العسال، أحد الحلول الجذرية التي وضعها الصندوق لحل مشكلة العشوائيات كونها منطقة أملاك خاصة، نجح الصندوق في توفير مسكن ملائم لسكانها في مكان تواجدهم دون نقلهم لمنطقة جديدة.
وتظل سيناء في موقع القلب من اهتمامات الصندوق، في مثلث العريش –رفح-الشيخ وزيد تتنوع المشروعات الهندسية عبر اعمال رفع كفاءة الطرق والمدارس وشبكات الكهرباء والصرف الصحي والابار..اضافة الى تطوير مستشفى العريش العام عبر انشاء العديد من الاقسام الطبية والعلاجية.
التمكين الاقتصادي
في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتراف بالدور الفاعل للسيدات والفتيات في ضمان رعاية الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل المعيشة بها.
فمنذ نشأته أولى صندوق تحيا مصر اهتماما بالغا لتمكين المرأة اقتصاديا، وتجسد هذا الاهتمام في برنامج "مستورة" لدعم المرأة المعيلة، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فمن خلال برتوكول تعاون مع بنك ناصر الاجتماعي وفّر الصندوق قرضا دوارا في شكل أدوات إنتاج للمراة المعيلة، ليمكنها من تنفيذ مشروع متناهي الصغر ويتيح لها دخلا ثابتا لرعاية أسرتها، ومن ثمة استطاع الصندوق تكثيف نشاط البرنامج ليصل إلى أكثر من عدد المستفيدين 19500 سيدة بتمويل تعدى 325 مليون جنيه من بينها مشروعات في أقصى الحدود، حيث تمكن البرنامج من توفير التمويل للسيدات المعيلات في حلايب وشلاتين وأبو رماد، بالإضافة إلى تخصيص مشروعات لذوات القدرات الخاصة.
وهنا يقول تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إن برنامج "مستورة" يوفر تمويلًا تتراوح قيمته ما بين 4 آلاف و20 ألف جنيه، لمساعدة المرأة المعيلة القادرة على العمل، لإنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر، ويسلم هذا التمويل في صورة معدات أو وسائل إنتاج وليس كمبالغ مالية.
كما واصل الصندوق دعمه للمرأة المعيلة عبر مشروع لتمويل السيدات في منشاة ناصر والمزمع انتقالهن لحي الأسمرات حيث بلغ عدد المستفيدات من هذا المشروع 2492 سيدة بتمويل اقترب من 7 ملايين جنيه.
وعلى مستوى تمكين الشباب نجح الصندوق في توفير آلية مرنة لتمويل مشروعات النقل المبرد والعادي لنحو 1250 شابا، كما عمل الصندوق على خلق فرص عمل لنحو 1000 شاب من خلال مشروع توفير 1000 تاكسي للشباب في عشرة محافظات وذلك بتمويل 79 مليون جنيه.
دعم التعليم والتدريب
وفي إطار مواكبة كافة المستجدات العلمية والتكنولوجية واصل صندوق تحيا مصر دعم العملية التعليمية بفتح حساب فرعي باسم جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بكافة البنوك المصرية الى جانب رصد الصندوق مبلغ 410 ملايين جنيه لاستكمال احتياجات الجامعة، كما قام الصندوق بمشاركة وزارة التربية والتعليم لتنفيذ برنامج المعلمون أولا على مستوى 27 محافظة بتمويل 60 مليون جنيه لتدريب عشرة الاف معلم لتحقيق اقصى استفادة من العلم والمعرفة.
مواجهة الكوارث والأزمات
تتنوع محاور عمل صندوق تحيا مصر لتشمل مختلف مناحي الحياة إلا إن جميعها يجتمع في محور مواجهة الكوارث والأزمات، لما له من أهمية في مساندة الدولة في مثل هذه الظروف العصيبة.
وهنا يقول تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي للصندوق إن الصندوق يشارك بقوة في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال مبادرة نتشارك هنعدي الأزمة لمعاونة الدولة في مواجهة الجائحة وذلك من خلال محوري عمل للمبادرة هما دعم القطاع الطبي بالأجهزة والمستلزمات الخاصة بمستشفيات العزل والحميات والصدر وكذلك توفير المطهرات والمنظفات للمواطنين، بالإضافة إلى محور رعاية الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة.
ويضيف نجحت المبادرة منذ بداية الأزمة في توفير 200 جهاز تنفس صناعي، و1000 مضخة حقن سوائل للعناية الحرجة، وكذلك 311 ألف كمامة، و15 ألف كمامة N95، ومنظفات، 20 الف عبوة تعقيم، و1000 كاشف للفيروس، و25 بوابة تعقيم تم توفيرها للجهات الحكومية التي تشهد اقبالا من المواطنين.
كما تم من خلال محور رعاية الأسر الأولى بالرعاية ودعم العمالة غير المنتظمة إطلاق 3 قوافل هي الأكبر حتى الآن تم من خلالها توصيل نحو 6 آلاف و100 طن من المواد الغذائية و170 طنا من اللحوم و140 طنا من الدواجن و160 طنا من الخضروات و300 الف قطعة حلوى لـ570 الف أسرة حتى الآن وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والبنوك ومنظمات المجتمع المدني.
وعلى مستوى أزمة سيول 2020 تم رصد 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات السيول الأخيرة التي تعرضت لها البلاد بداية العام الجاري، وإغاثة المتضررين وكذا إعمار القرى المتضررة، وكذلك توزيع 20 ألف بطانيه ولحاف لحماية الأسر من برد الشتاء في مثل هذه الظروف.
ويشير المدير التنفيذي للصندوق إلى أن مشروع تطوير الصرف الزراعي واغاثة المنكوبين من سيول عام 2016 بمحافظتي الاسكندرية والبحيرة، يعتبر تجسيدا للدور المحوري الذي لعبه الصندوق وقتها لمساندة الدولة، حيث تم المساهمة بنحو مليار جنيه لتمويل هذه المشروعات بالشكل الذي مثل ضمانة عدم تكرار تلك الأزمة.
ويضيف عبد الفتاح أن الصندوق مضى بخطى ثابتة في إجراءاته الهادفة بمنع مسببات ظهور السحابة السوداء ليتحمل الصندوق فوائد القروض الممنوحة لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية في كافة المحافظات.
الشراكة في المسؤولية المجتمعية
ومنذ نشأته حرص الصندوق على دعم شراكته مع القطاع الخاص البنوك ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني، حيث امتدت شراكة الصندوق مع المجتمع المدني لتصل إلى 97 مؤسسة كبرى، و423 جمعية قاعدية ليصل إجمالي عدد المؤسسات التي تشاركت مع الصندوق في مختلف أنشطته التنموية إلى 520 مؤسسة باختلاف أحجامها.