إيبارشية الفيوم تحتفل بالأنبا ابرآم «صديق الفقراء»
تواصل إيبارشية الفيوم للأقباط الأرثوذكس احتفالاتها السنوية بعيد الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة الراحل الذي اشتهر بـ«حبيب الفقراء» لشدة اهتمامه بمساعدة المحتاجين.
وترأس الأنبا ابرآم مطران ورئيس أديرة الفيوم للأقباط الأرثوذكس الحالي، مساء اليوم عشية وتطييب جسد القديس الأنبا ابرآم الذي رحل عن العالم منذ 106 أعوام، وتستمر الاحتفالات به حتى 10 يونيو الجاري، بدير الأنبا ابرآم بالفيوم.
وشارك بحضور صلوات العشية بجانب مطران الفيوم الحالي وله اسم القديس الذي تحتفل به الكنيسة، عدد محدود من رهبان الدير والشمامسة.
ووُلد الأنبا ابرآم في دلجا التابعة لإيبارشية ملوى عام 1829 باسم بولس غبريال، وذهب لدير السيدة العذراء مريم الشهير ب "المحرق"، وسيم راهبًا، ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام 1863.
ولشدة حبه في الرهبنة دفعه للعودة إلى ديره، فجاءه شبان للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا، لكنه فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسخر كل إمكانياته لحساب الفقراء، مما أثار غضب البعض عليه وعزل من رئاسة الدير.
وفي عام 1881 سيم أسقفا على الفيوم وبني سويف والجيزة، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء، خصص الدور الأول من داره للفقراء، العميان، المرضى، وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي ليطمئن عليهم بنفسه، كان إذ دخل عليه فقيرا مدّ يده تحت الوسادة ليعطيه كل ما يملك وأن لم يجد يعطه "شاله" أو "فروجيته".
ورحل الأنبا إبرآم في يونيو عام 1914، وكان فى وداعه ما يقرب 25 ألفا، وفي عام 1964 قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتباره قديسا بشكل رسمي وإضافة اسمه لمجمع القديسين، وتم نقل جسده إلى مزاره الحالي بدير السيدة العذراء والأنبا إبرام بالعزب، ويوجد إلى جانبه عدد من المقتنيات الشخصية والكنسية التي تخصه.