«نيويورك تايمز في مرمى غضب القراء».. مقال رأي يشعل حربًا أهلية
أثار مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز لسيناتور جمهورى دعا فيه لاستخدام ساحق للجيش لسحق أعمال الشغب ووقف النهب والسلب، موجة من الغضب والاستياء فى صفوف القراء واليسار.
وأزعج المقال قراء وموظفي الصحيفة، كما أثار غضب اليسار، بما في ذلك بعض الذين جادلوا بأن الصحيفة تعرض حياة السود للخطر.
وقال العديد من المشتركين إنهم قرروا إلغاء اشتراكهم، وفقا لما لموقع Breitbart المحافظ.
من جانبها، سعت الصحيفة دون جدوى إخماد الغضب، وأضاف مدير صفحة التحرير، جيمس بينيت، ملاحظة إلى الجزء العلوي من مقال الرأي يشرح فيها لماذا نشرت الصحيفة مقال الرأي، وفقا لما نقلته العربية نت.
ولجأ بينيت إلى موقع التواصل الاجتماعى تويتر لشرح وجهة نظره، لكنه قوبل بمزيد من الانتقادات.
وأفاد الموقع بأن موظفي الصحيفة أنفسهم مستاؤون، وغردت إحدى محرراتها، باري فايس، على تويتر قائلة "هناك حربا أهلية تندلع داخل التايمز".
وكانت قيادة الصحيفة حددت موعدا للاجتماع الجمعة الماضية لمناقشة مقال الرأي مع موظفيها، الإ أنها تراجعت، وقالت متحدثة باسم نيويورك تايمز "إنه كانت هناك عملية تحرير متسرعة، وإن الصحيفة ستخفض عدد مقالات الرأى التى تنشرها".
من جانبها، اعترضت مديرة الاتصالات للسيناتور كوتون قائلة إنهم لم يلحظوا أي شيء مختلف عند نشر هذه المقالة في مقابل مقالات الرأي السابقة في الصحيفة.
وقالت "نحن نستغرب ونريد معرفة أي جزء من هذه العملية ولماذا هذا المقال لم يف بالمعايير".
من جانبه، قال السيناتور توم كوتون بعد تقارير الاحتجاجات داخل الصحيفة في تغريدة له على تويتر، "كيف حال الجميع في نيويورك تايمز هذه الليلة".
من جانب آخر، تمسكت الصحيفة بقرارها نشر مقال رأي مؤخرا من قيادة طالبان، التي تؤوي تنظيم القاعدة الإرهابي المسؤول عن اعتداءات 11 سبتمبر ومقتل أكثر من 2000 جندي أمريكي في أفغانستان.
كما نشرت الصحيفة مقالات رأي لقادة، منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حتى إن الصحيفة نشرت مقالة افتتاحية لأدولف هتلر.
وسخر المسؤول السابق في البيت الأبيض، أندرو سورابيان، من صحيفة نيويورك تايمز وتراجعها واعتذارها عن نشر مقال السيناتوركوتون، ولم تتراجع عن نشر مقالات لرؤساء مثل أوردوغان وزعيم حركة طالبان.