غدا.. الحراك اللبناني يعود إلى الشارع مطالبا بسحب سلاح حزب الله
تبدأ غدا السبت، جولة جديدة من الحراك الشعبى والمظاهرات اللبنانية وسط العاصمة بيروت.
يأتى ذلك فى ظل الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي يعاني منه اللبنانيون نتيجة تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وانخفاض القدرة الشرائية، ومع عجز الحكومة عن تحقيق أي إنجاز ملموس على مستويات الأزمة التي تعيشها البلاد سياسيا وماليا.
وستمتد المظاهرات إلى غالبية المناطق اللبنانية من أجل الضغط على السلطة لتحقيق المطالب القديمة الجديدة التي رفعها الحراك في انطلاقته في 17 أكتوبر الماضي وهي مكافحة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة واستقلالية القضاء، والجديد هو سحب سلاح حزب الله اللبنانى.
وعلى الرغم من حالة التعبئة العامة وحظر التجمعات منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن المتظاهرين ماضون في تحركهم غدا السبت تحت عنوان "صرنا عالأرض" من أجل إيصال صوتهم إلى الحكومة التي أعطت لنفسها مهلة المئة اليوم لتحقيق الإنجازات إلا أنها لم تسجل أي إنجاز واحد كما يقول الثوار، وفقا لما نقلته "العربية نت".
وستحمل للمظاهرات للمرة الأولى عناوين سياسية مثل المطالبة بتسليم سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات وهو ما انعكس تباينات بين مجموعات الحراك حول الأولويات.
ويعتبر البعض أن رفع شعار سلاح حزب الله إنما فخ نصبه الحزب بنفسه لضرب الحراك من قبل مناصريه كما حصل في الأشهر الماضية، في حين يرى البعض الاخر أن لا قيام للدولة الحرة المستقلة والعادلة تجاه مواطنيها إلا بأن يكون الجميع سواسية أمام القانون.
من جانبه، أكد رئيس المركز العربي للدراسات والحوار الشيخ عباس الجوهري، أن المتظاهرون اكتشفو أن سلاح حزب الله هو المتراس الحقيقي عن هذه الطبقة السياسية الفاسدة، لذلك دخل شعار تسليم السلاح غير الشرعي الى الدولة الى صلب مطالبهم بعدما تأكدوا أن الإصلاح اصطدم بالسلاح، على حد تعبيره.