شهادات سجناء قطر تكشف فظائع النظام: الإصابات تتزايد دون وقاية
نقلت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، شهادات من بعض السجناء في سجون الدوحة، حيث قال سجين إن حارس سجن أبلغ السجناء في 2 مايو 2020 أن خمسة سجناء في عنبر آخر أصيبوا بفيروس كورونا.
وأضاف السجين: "ومنذ ذلك الحين، وصل المزيد من السجناء، وتابع: لدينا أسرّة لـ 96 شخصا، والآن هناك حوالي 150 سجينا في هذا العنبر"، وأكد السجين أن حارس سجن آخر أخبره في 6 مايو أن هناك 47 حالة كورونا سُجِّلت حتى ذلك الحين في سجون الدوحة.
وذكر السجناء للمنظمة الحقوقية، أن عنبرهم فيه ثمانية حمامات فقط لـ 150 سجينا، وكشف السجناء لمنظمة الحقوقية أن الناس ينامون على الأرض، وفي مسجد السجن، وفي المكتبة، والجميع خائفون من بعضهم البعض.
وأفاد السجناء، بأن الحراس وموظفي السجن بدأوا الأسبوع الماضي بارتداء كمامات وقفازات، ولكن الطاقم الطبي توقف عن زيارة عنبرهم، حيث قال أحد السجناء: لا أحد يتحقق من السجناء هل يعانون من كورونا أم من نزلات برد، وكشفوا أنه حتى مايو اعتاد الممرضون أن يأتوا لتفقدّ السجناء والآن لا يوجد ممرضون ولا زيارات للمستشفى".
وقال سجين آخر للمنظمة الحقوقية: اعتاد الممرضون أن يعطوا حقن الأنسولين لمرضى السكري، ولكن الآن يقوم الحراس بتوزيع حقن الأنسولين ويحقن المرضى أنفسهم".
وحول التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا، قال السجناء: إنهم لا يحصلون إلا على القليل من الماء والصابون، ولم يحصلوا على مطهرات لليدين، وأن تدابير التباعد الاجتماعي مستحيلة، وقال اثنان من المسجونين إنه حتى 7 مايو تم تسليم كمامتين فقط لكل منهم، كما لم تقم سلطات السجن بتعقيم الأسرة ولا تزال تقدم فقط لوح صابون واحد في الشهر لكل سجين.
وناشدت "هيومن رايتس ووتش"، سلطات السجون القطرية، اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء.