فؤاد زويريق: حسن حسني إمبراطوريته خالدة في قلوب الناس
حرص الناقد السينمائي المغربي فؤاد زويريق، على نعي الفنان حسن حسني والذي وافته المنية فجر اليوم السبت، وأعرب عن حزنه الشديدة، وتقديره لموهبة الراحل.
كتب "زويريق" خلال منشور عبر "فيسبوك":"ستائر الموت تُفتح من جديد لتحصد وجها آخر من وجوه المشهد الفني بالعالم العربي، حفرة أخرى تحفر في عصاب لحمة الإبداع المصري، هو موسم الحصاد، حصاد أحلام بنيت من الأمل والرغبة والرجاء والشوق وحب الفن ولا شيء غير الفن".
تابع: "إحساس بالاختناق أو ربما هو إحساس بالظلم يصيبنا كلما اختفى مبدع يذكرنا بزمن جميل، زمن ولّى ومضى خصوصا إذا كان هذا المبدع يحيا بداخلنا ويحيي فينا نوستالجيا الروح، فلا يسعني إلا أن أقول لهذا الزمن الغادر، على رسلك، فالأحلام لن تُسرق كلها مهما حاولت، فالنائمون مازالوا أيقاظا فينا".
واستكمل: "هل هي عين أصابت الجسم الفني بمصر؟ أم هي لعنة أدركت الكادحين والجادين، هل هي شهوة الموت أم رغبة في التميز؟ ربما هما معا فالفارس المغوار لا يموت إلا فوق جواده، والمبدع الأصيل لا يموت إلا وهو ممتطيا صهوة إبداعه، فإلى وقت قريب كنا نصفق لأدائه ونبتسم لابتسامته ونضحك لضحكته، غادرنا حسن حسني وهو يمتطي قلوبنا الى الأبد.
وأضاف: "لن أقول عنه الكبير ولا العظيم ولا العملاق فهي صفات استحدثها المتكبرون والمغرورون من الأباطرة والملوك والكَهنة، والمبدع ليس إمبراطورا ولا ملكا ولا كاهنا المبدع يسبح في سماء لوحده، إمبراطوريته الخالدة قلوب الناس، وتاجه إبداعه، وصولجانه موهبته، وحسن حسني مبدع وكفى".
اختتم: "حسن حسني في الفن وكأنه راقص التانجو يتقن كل الخطوات والالتواءات يتلاعب بالنظرات والحركات، يرتدي بدلته الأنيقة وربطة عنقه البديعة ثم ينزل إلى الساحة كي يراقص فنه خطوة خطوة، يقولون إن رقص التانجو يمثل الإحباط والحنين والنقمة لكن رقص حسن حسني يمثل الفرح والأمل والسعادة، أحبه الناس وأحبهم، مبدع راق ونبيل يتقن الدراما كما الكوميديا".