«يكتفى بالتهديد اللفظى».. ترامب يواصل هجومه على مواقع التواصل الاجتماعي
رغم أنها وسيلته الوحيدة للإعلان عن أي قرارات جديدة حتى لو كانت مهمة أو حاسمة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد هو نجم موقع التدوين العالمي "تويتر" الأول، إلا أنه دائمًا ما يشن الهجوم عليه ويهدد بإغلاقه وينتقد طريقة العمل بها.
- تويتر أحرج ترامب حول العالم.. تغريداته كاذبة
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ترامب هدد اليوم بإغلاق جميع وسائل التواصل الاجتماعي بعد أزمة له مع تويتر.
وتابعت أن تويتر حذر اليوم الأربعاء من أن تغريدات ترامب من أنها تتضمن معلومات قد تكون مضللة، ما أثار غضب الرئيس الأمريكي بشدة وهدد بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي أو تنظيمها.
وأضافت الشبكة أن تويتر أكد أن ترامب نشر تغريدتين تضمنت معلومات كاذبة وليس لها أساس من الصحة، وقال الرئيس الأمريكي تعليقًا على ما فعله "تويتر": "سنقوم بتنظيمها بشدة أو إغلاقها لعدم السماح بتكرار أمر مماثل".
وأشارت إلى أن ترامب لا يقبل النقد، خصوصًا لو كان محرجًا كما فعلت إدارة تويتر اليوم، واتهمته بالكذب ونشر معلومات كاذبة ومضللة، فيما يتعلق بالتصويت عبر البريد وأن الأمر مزور.
وأوضحت أن ترامب اتهم تويتر بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقال "تويتر تخنق حرية التعبير تمامًا، وأنا، بصفتي رئيسًا، لن أسمح بحدوث ذلك".
وأكدت الشبكة أن ترامب قال إن الانتخابات بالبريد ستكون مزورة، ما دفع تويتر لوضع علامة تعجب زرقاء تطالب القراء بتقصي الحقائق حول معلومة ترامب، لافتة إلى أنه عند الضغط على هذه العلامة يجد القارئ جميع المعلومات عن الموضوع المثار في التغريدة الخاطئة، وكان بها تصحيح لـ 3 ادعاءات كاذبة صرح بها ترامب.
- ترامب اتهم وسائل التواصل الاجتماعي بالكذب وعدم الانحياز
لا تعد هذه المرة الأولى التي يشن فيها ترامب حربه على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي يوليو الماضي، صعد من هجماته على المنصات وهدد بوضع قواعد جديدة خلال القمة التي دعى إليها في البيت الأبيض ووجه انتقادات صارخة للمنصات الإلكترونية.
فترامب دائم الانتقاد لطريقة عمل منصات وسائل التواصل الاجتماعي رغم اعتماده بصورة كبيرة على تويتر للإعلام عن أي أهم قراراته الرئاسية، فالإقالات والتعيينات وتغيرات الحكومة والقرارات الدولية تنشر على تويتر.
واتهم ترامب وقتها وسائل التواصل الاجتماعي بعدم الصدق والانحياز والتمييز، الذي تمارسه الشركات مؤكدًا أن بلاده لن تقبل هذا بعد الآن.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن تعليقات ترامب أثارت مخاوف من أن يكون البيت الأبيض يسعى لإلغاء الإطار القانوني الذي يحمي الخدمات الالكترونية من المسئولية؛ بسبب مضامين مؤذية ينشرها آخرون على منصات تلك الخدمات.
وحذر نشطاء إنترنت وسواهم من أن إلغاء الحماية -- المنصوص عليها في الفقرة 230 من قانون 1996 -- يمكن أن يقوض حماية حرية التعبير.
وعلى الرغم من مرور نحو عام على هذه التهديدات فإن ترامب لم يطبق أي منها حتى الآن، فهو كالعادة يكتفي بالتهديد اللفظي فقط.