كورونا يزيد متاعب الاقتصاد الأرجنتيني
ارتفع العجز الأولي في ميزانية الأرجنتين خلال أبريل الماضي مع اضطرار الحكومة إلى إطلاق حزم تحفيز مالية مع تراجع الإيرادات بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
بلغ العجز الأولي لميزانية الأرجنتين الذي لا يتضمن أقساط فوائد الديون خلال الشهر الماضي 228.8 مليار بيزو (3.4 مليار دولار) بزيادة نسبتها 83% تقريبًا عن الشهر السابق، وبزيادة هائلة عن العجز المسجل في الشهر نفسه من العام الماضي وكان 498 مليون بيزو فقط.
وأشارت اليوم الأربعاء وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن إيرادات الأرجنتين زادت خلال أبريل الماضي بنسبة 14%، وهي الزيادة التي بددها معدل التضخم الذي وصل إلى 45%.
في الوقت نفسه زاد الإنفاق الحكومي بنسبة 97% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي بسبب الإنفاق الاجتماعي والتحويلات الحكومية، بحسب ما ذكرته وزارة الاقتصاد الأرجنتينية.
يأتي ذلك فيما دعت مجموعة رئيسية من دائني الأرجنتين بوينس أيريس، يوم الجمعة الماضي، إلى الدخول في "مباحثات مباشرة وفورية من بين الأطراف"، للتوصل إلى اتفاق لإعادة هيكلة الديون، ولمنع البلاد من الانزلاق في تخلف عن السداد لتاسع مرة.
وقالت مجموعة "آد هوك بوندهولدر جروب" التي تتألف من مؤسسات إدارة أصول دولية، وتمتلك حوالي 17 مليار دولار من السندات الدولية للأرجنتين، إن الاقتراح الحالي للبلاد لإعادة هيكلة 65 مليار دولار في شكل ديون أجنبية سوف تستلزم من حملة السندات "تحمل خسائر غير متناسبة".
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، قالت حكومة الرئيس ألبرتو فيرنانديز إنها لن تدفع 503 ملايين دولار من خدمة فوائد السندات التي كان مستحقًا سدادها يوم الجمعة.
وتسعى الأرجنتين إلى إعادة جدولة حوالي 65 مليار دولار من ديونها، في حين يرفض الدائنون عرض الأرجنتين، الذي يتضمن وقفًا اختياريًا لسداد أقساط الديون لمدة ثلاث سنوات، وخفض مدفوعات الفائدة بنسبة 62 بالمائة، وتخفيض بنسبة 4ر5 بالمائة في المدفوعات الرئيسية.