أهالى شرباص يقيمون مستشفى بالجهود الذاتية لمواجهة كورونا
"روح واحدة وإيد واحدة".. تحت هذا الشعار ينعم أهالي مدينة شرباص التابعة لمحافظة دمياط، بروح التعاون والمحبة التي تجعلهم يواجهون التحديات والأزمات بكل ما يملكون من عزم وقوة.
مهام كبيرة يحملها أبناء قرية شرباص في سبيل مواجهة فيروس كورونا وتوفير كل احتياجات القرية، عن طريق التكافل الاجتماعي الداخلي.
ويقول محمد حواس، أحد أبناء مدينة شرباص، إن التكافل الاجتماعي بين أبناء المدينة، مستمر منذ سنوات عديدة، ولكنه تزايد منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:
«دفن الموتى».. مبادرة شبابية لتغسيل وتكفين وفيات كورونا بالفيوم
وأضاف "حواس"، في تصريحات لـ"الدستور" أن أبناء القرية أقاموا، بالمجهود الذاتي، "مجمع الإخلاص"، والذي تتركز مهمته فى تحديد مطالب أهالي المدينة للعمل على توفيرها، قائلا: "أول حاجة عملناها بدأنا بتوفير المال من كل أبناء القرية ووفرنا 3000 شنطة وكرتونة تحتوي على مختلف المواد الغذائية لمساعدة المحتاجين والفقراء من أبناء المدينة، وتوفير كل طلباتهم من الغذاء طوال شهر رمضان".
مستشفى بالجهود الذاتية
لم يقتصر مجهود أبناء شرباص على "مجمع الإخلاص"، بل تمكنوا من تحويل المركز الطبي في قريتهم إلى مستشفى كبير، بعد توسيعه وتوفير كل الأجهزة والمستلزمات الطبية، ليضم العديد من التخصصات الطبية التي تحتاج إليها القرية ولكنها لم تكن متوفرة، ومنها قسم النساء والتوليد وحضانة متطورة للأطفال، وصيدلية توفر كل أنواع العلاج المطلوب، حسبما أوضح "حواس".
ويواصل أبناء مدينة شرباص في محافظة دمياط، مهمتهم في توفير الخدمات الصحية والمادية التي يحتاجها أهالي المدينة، حيث يستعدون بعد أيام العيد لتنفيذ مبادرة جديدة لتأهيل منازل المحتاجين والفقراء ليكونوا في مساكن آمنة تحميهم من حرارة الشمس وبرد الشتاء.