«العلوم الصحية» تثمن تخصيص 6400 سرير للأطقم الطبية بمستشفيات العزل
تقدمت النقابة العامة للعلوم الصحية بكامل الشكر، للرئيس عبدالفتاح السيسي، للاستجابة لمطالبهم بتخصيص أماكن لعزل الفريق الطبي المصاب بفيروس كورونا، بعد أن عانى الكثيرون من عدم توافر أماكن لهم في المستشفيات بعد الإصابة بسبب عملهم، حيث وجه الرئيس وزيرة الصحة بتوفير الأماكن المناسبة، وهو ما نتج عنه تخصيص دور في كل مستشفى عام ومركزي من إجمالي الـ320 مستشفى التي بدأت في استقبال الحالات لفحصها وعزلها، بواقع 20 سريرا في كل مستشفى للفريق الطبي، وبإجمالي 6400 سرير.
وقالت النقابة، في بيان لها مساء اليوم، إن توفير أماكن العزل للفرق الطبية، كان مطلبا رئيسيا وهاما للنقابة منذ 5 مايو، حيث خاطبت النقابة وزيرة الصحة رسميا، وأعلنت عنه في حينه، وطالبت به الرئيس بعد ذلك في بيان آخر لاحق، بعد أن تجاهلت الوزيرة الاستجابة للنقابة، أو اتخاذ أي إجراء في هذا الصدد يفيد باهتمامها بفريق الجيش الأبيض، الذي يسقط منه عدد كبير يوميا، بعد نقل العدوى إليه من المرضى في منشآت العزل الصحي.
وأشارت إلى أن الرئيس يتابع الملف الصحي جيدا، وينظر للعاملين به بشكل حكيم وباهتمام شديد، ولذلك كان النجاح البالغ في أول أزمة كورونا لإدارته للملف شخصيا، ولكن عندما ترك الأمر لوزيرة الصحة لإدارة ملفها، بدأت الأمور تختلف، وظهرت المشاكل والتحديات، حتى أن إنجاز الملفات العديدة ذات الأزمة داخل القطاع الصحي أصبح لا يتم إلا بتوجيه رئاسي في أغلب الأحيان.
وقال بيان النقابة العامة للعلوم الصحية: "طالبنا الوزيرة سابقا بتخصيص مستشفى للعزل الصحي للفريق الطبي في كل محافظة"، متسائلا: "لماذا لا تقوم الدكتورة هالة زايد بفنيات عمل الوزارة كاملة؟، ولماذا لا توجه القطاع الوقائي بتعديل البروتوكول الوقائي المحدث الذي يثير أزمة ويمثل ضغوطا كبيرة على الفريق الطبي، نتيجة الخوف على حياتهم وعلى أسرهم ومخالطيهم؟" ، مشيرا إلى أن زيادة الإصابات بفيروس كورونا داخل الفريق الطبي تأتي بسبب القصور الشديد في أعمال مكافحة العدوى بالمستشفيات والمنشآت المخصصة للعزل والحجر الصحي.
وواصلت النقابة، في بيانها: "من الطبيعي أن الرئيس السيسي لن يدخل المستشفى لمعاينة تطبيق أساليب ومعايير مكافحة العدوى، لأن ذلك عمل أصيل للقطاع الوقائي بالوزارة، ولوزيرة الصحة، التي يوجد لها مساعدون يبلغونها بأن الرقم المعلن من قبلها بأعداد الإصابات والوفيات من الفريق الطبي، وهو 291 إصابة و11 حالة وفاة فقط، هو رقم غير دقيق، حيث أعلنت نقابة الأطباء مؤخرا أن مصابي كورونا من بين أعضائها 350 طبيبا، و19 متوفيا، ولدى النقابة العامة للعلوم الصحية 117 مصابا، ومتوفى واحد، بخلاف باقي العاملين في المهن الطبية من تمريض وصيادلة وعلاج طبيعي وطب بيطري وإداريين وعمال".
وطالبت بضرورة المراقبة والمتابعة المستمرة لوزارة الصحة في ظل هذه الجائحة، لأن قيادات الوزارة الآن يحاولون احتواء المشكلة، ولكنها أكبر من سيطرتهم.
ووجهت النقابة رسالة لوزيرة الصحة قائلة: "إن لم تكن هناك حماية للفريق الطبي، فلن نستطع حماية هذا الشعب، وإن لم تحم من يؤدون الخدمة، فلن تجد من يؤدي الخدمة، أو من ترؤسهم، فإن لم يكن لدى الجيش الأبيض درع وسيف، فكيف يحارب وباء كورونا؟"، متسائلة: "كيف نلقي به في التهلكة، بينما لا نكون قد منحناه متطلبات الحماية".
وكانت وزيرة الصحة قد أعلنت مؤخرا عن تخصيص دور بكل مستشفى عزل بسعة 20 سريرا لعلاج المصابين من الأطقم الطبية، طبقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وكانت نقابة العلوم الصحية، قد طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنقاذ الجيش الأبيض بالمستشفيات ومنشآت العزل والحجر الصحي من فنيين صحيين وأطباء وتمريض وصيادلة وغيرهم، لأن سقوطهم سوف يضر بالوطن والمواطن على حد سواء، ولن يجد مصابو كورونا أو غيرها من يفحصهم أو يمرضهم أو يعالجهم، حيث يتعرضون للعدوى، والوفاة، أو إلحاق الضرر بهم وأولادهم وأهلهم وكافة مخالطيهم.