أسامة ربيع: مرور أكبر سفينة حاويات بقناة السويس «شهادة ثقة»
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن اليوم مرت أكبر سفينة حاويات تمر في قناة السويس، موضحًا أنها تحمل 234 ألف طن، و23900 حاوية، وطولها 400 متر، وعرضها 61 مترا، لافتًا إلى أنه تم تدشينها الشهر الماضي بكوريا الجنوبية، وهذا هو أول عبور لها.
وأكد "ربيع"، خلال تصريحاته لـ فضائية "Ten"، أن مرور هذه السفينة بمثابة شهادة ثقة لقناة السويس، لافتًا إلى أن 60 سفينة عبروا قناة السويس اليوم بحمولة 3.8 مليون طن.
ووجه رسالة للعالم، قائلًا: "جاهزون للتعامل مع أكبر وأحدث السفن المتواجدة في العالم"، متابعًا: "جهزنا العديد من السيناريوهات للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، مؤكدًا أنهم قاموا بعمل توازنات لجذب السفن".
وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، عبور سفينة الحاويات العملاقة "HMM ALGECIRAS" أكبر سفينة حاويات في العالم في أولى رحلاتها البحرية، عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب بالمجري الملاحي الجديد للقناة خلال رحلتها القادمة من ميناء يانتيان بالصين والمتجهة إلى روتردام بهولندا.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس الهيئة حركة الملاحة بالقناة، ثم متابعته رحلة عبور السفينة من مقر المارينا الجديد شرق القناة والمطل مباشرة على القناة الجديدة، وقد وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعبور السفينة بسلامة وأمان من خلال تعيين مجموعة من كبار مرشدي الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية اللازمة من القاطرات المصاحبة علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي محطات مراقبة الملاحة.
ووفقًا للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان هشام فوزي كبير مرشدين ممتاز والربان مدحت النجار كبير مرشدين أول للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة الكابتن جون كيون.
وأكد الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة كحلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها لتظل الاختيار الأول والوجهة الأكثر ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة لاسيما سفن الحاويات التي حظيت بأهمية بالغة في الآونة الأخيرة، في ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل النفقات التشغيلية.
وأوضح الفريق ربيع أن هيئة القناة تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري وتسبقها بخطوات من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجري الملاحي للقناة، والتي لم تتوقف عند افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة حيث يجري حاليا العمل على إنشاء جراجات جديدة بالقناة تتيح زيادة عامل الأمان الملاحي والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة، علاوة على تحسين الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة من خلال تطوير محطات مراقبة الملاحة على طول القناة وتجديد وتحديث أسطول القاطرات المصاحبة وغيرها من الوحدات المساعدة خلال رحلة الإرشاد في القناة.