الاستنكار مستمر.. تقرير: توكل كرمان بوق الإخوان ولا تمثل العرب
لا تزال أصداء الاستنكار الدولي والعربي إزاء تعيين الناشطة اليمنية الإخوانية توكل كرمان ضمن مجلس أعلى للرقابة على المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستجرام"- لتحديد شكل المحتوى بمنطقة الشرق الأوسط - قائمة بشكل كبير، حيث أثار تعيينها موجة من ردود الأفعال الغاضبة بسبب توجهها الأيديولوجي كونها منتمية داعمة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأشارت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية إلى أنه من ضمن ردود الأفعال الغاضبة إزاء قرار تعيين كرمان في مجلس رقابة "فيسبوك" كان إطلاق عريضة احتجاجية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يهاجمون فيها الناشطة اليمنية بسبب تأييدها للإخوان وأفكارها واتجاهاتها الراديكالية وتاريخ تصريحاتها المثير للجدل منذ بداية نشأتها في اليمن، حيث كان والدها عبد السلام كرمان شخصية قيادية في جماعة الإخوان ومؤسسًا في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
- تاريخ كرمان مليء بالتطرف والدعوة للعنف
وأوضحت الصحيفة، أن كرمان منذ بداية رحلتها المهنية في صنعاء كناشطة في مجال حقوق الإنسان، وهي معروف عنها دفاعها عن الإخوان، حيث شاركت في تأسيس أول منظمة حقوقية لها تسمى "صحفيات بلا قيود"، والتي تضمنت شعارات إسلامية متطرفة مستوحاة من هتافات عناصر الجهاديين، وكانت تدافع عن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تم سجن أفرادها في السبعينيات والثمانينيات.
وأضافت أن السلطات اليمنية اتهمت كرمان بالعمل تحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان لإثارة الانقسامات والفتنة في المجتمع والدعوة إلى التظاهرات من أجل المطالبة بإسقاط الحكم، كما تم اتهامها بتحريض مجموعات من الشباب على تنظيم مظاهرات في مناطق الاتصال الساخنة مع قوات الأمن، بهدف إسقاط مراكز القوة الحيوية في صنعاء، مثل رئاسة الوزراء.
واستطرد التقرير كما أحرجت مواقف كرمان المتطرفة قادة حزبها، واستمر العديد منهم في الحفاظ على العلاقات مع الرئيس علي عبدالله صالح، حتى والدها عبداسلام كرمان، الذي كان وزيرًا سابقًا للشئون القانونية وعضوًا في مجلس الشورى، كان عليه أن يعتذر عن سلوك ابنته، الذي وصفه بـ"غير مهذب"، في إحدى جلسات المجلس التي بثها اليمنيون، ولم يكن والدها هو الوحيد الذي رفض أفعالها، بل ذهب شقيقها طارق كرمان إلى حد أن طلب منها أن تعتذر عن دورها في ما أسماه "تدمير الوطن".
- كرمان بوق للإخوان وقطر ولا تمثل الشارع اليمني
وفيما يخص حصولها على جائزة نوبل، لفت التقرير إلى أن العديد من التقارير الإعلامية كانت قد شككت في أهليتها للحصول على الجائزة، حيث ظهر دور قطر في دعم ترشيحها من خلال التبرع المالي للجنة نوبل.
وأصر النشطاء الذين وقعوا على عريضة الاحتجاج على أن كرمان لا تمثل الشارع اليمني ولا الشارع العربي، مؤكدين أنها مجرد واجهة لمجموعة من الجماعات المتطرفة، وتوجهها الأيديولوجي لا يتوافق مع مبادئ الحياد والشفافية التي يتطلبها منصبها الجديد في فيسبوك.
كما جادلوا بأن هناك مئات الشخصيات العامة العربية الأخرى الأكثر ملاءمة لهذا الدور من كرمان، لافتين إلى أن اختيار كرمان يمثل ضربة لسلامة وسمعة مجلس رقابة محتوى الفيسبوك، وسوف يدفع بالتأكيد العديد من المستخدمين بعيدًا عن المنصة.