سفير الصين بالقاهرة يشيد بأداء الأطقم الطبية بمصر في مواجهة كورونا
أشاد لياو لي تشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، الأطقم الطبية المصرية التي تعمل على مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مهنئا مصر حكومة وشعبا بعيد الفطر المبارك.
وأكد السفير، خلال مؤتمر تحت عنوان "اتحدوا وتعاونوا من أجل التغلب على الوباء واشتركوا في بناء مجتمع يتمتع بصحة مشتركة للبشرية"، وعقده عبر الفيديوكونفرنس بمقر السفارة الصينية صباح اليوم، الخميس، أن الصين على استعداد تام لمواصلة تقديم الدعم لمصر ولدول العالم وتبادل المعلومات والخبرات معها وتعزيز التعاون الدولي لتطوير العقار واللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، من أجل حماية الصحة العامة في العالم.
وأضاف أنه حتى الآن لا يوجد علاج أو لقاح لفيروس كورونا، ويعمل العلماء من مختلف الدول على قدم وساق لتطوير الأدوية لتطوير التجارب السريرية، موضحا أن الصين تبذل جهود كبيرة لتطوير العلاج، موضحا أن الصين تعزز تبادل المعلومات والخبرات للتوصل إلى بروتوكول علاج مع العلماء من مختلف دول العالم، موضحا أن الطب الصينى التقليدى أثبت فاعلية فى مواجهة الفيروس.
واشار إلى أنه حاليا تعمل الصين على تطوير 4 لقاحات للفيروس، ومنها ما دخل المراحل السريرية، مؤكدا أن الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن أن اللقاح الصينى سيكون منفعة عامة وسيتم توفير بسعر معقول للجميع وهو ما سيفيد الدول الافريقية بشكل كبير.
وأوضح أن الرئيس الصينى طرح 6 مقترحات لتعزيز التعاون فى مواجهة كورونا وأعلن 5 مجالات، من بينها تضافر الجهود والتعاون كأولوية قصوى بين الدول والعمل على توفير المستلزمات الطبية وتعزيز الوقاية وتشخيص العلاج لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره عبر الحدود وتقاسم المعلومات بشأن التجارب السريرية لتطوير اللقاحات.
فيما نفى السفير الصيني كل الادعاءات حول كون الصين هي المتسبب في وباء كورونا وانتشاره حول العالم، قائلا إن الصين كانت الدولة الأولى التى تبلغ الصحة العالمية عن اكتشاف الفيروس المستجد، وهذا ليس معناه أن مدينة ووهان هى أصل الفيروس، فمصدر كورونا موضوع علمى ويجب تركه للعلماء، مؤكدا أن أى محاولة لتسييس المسألة لن تنجح.
وأكد حرص الصين على تعزيز التعاون الدولي وخاصة مع منظمة الصحة العالمية في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن بكين تدعم قدرات منظمة الصحة العالمية ماليا وفنيا وطبيا، وتسعي لتوفير المزيد من الدعم المالي والفني والبشري للدول الإفريقية، مشيرا إلى إرسال عدة فرق صينية إلى الدول الإفريقية لمساعدتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ومن جهته قال هان بينج، الوزير المفوض والمستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين لدى القاهرة، إنه منذ بداية تفشى فيروس كورونا، اتخذت الشركات الصينية إجراءات احترازية على أعلى مستوى مثل ارتداء الكمامات وقياس درجات الحرارة وتطهير الأماكن ومنع التجمع بين العاملين فى المشروعات، وهذا ما ساهم حتى الآن فى عدم وجود انتشار أى حالة كوفيد19 بين صفوف العاملين سواء المصريين أو الصينيين.
وأضاف أنه فى ظل تفشى الفيروس فى مصر، استمرت الشركات الصينية دون توقف فى العمل وتعزيز وعى العاملين حيال كيفية الوقاية من الأوبئة، مؤكدا سعى الصين الاستمرار فى تعزيز ودعم العمل فى المشاريع بمصر.
وأشار إلى تدشين أكبر خط إنتاج الكمامات الطبية وتم تشغيل خطى إنتاج من ضمن 5 خطوط، ومصر من أوائل دول العالم من حيث سرعة التنمية والتصدى لفيروس كورونا، مضيفا إن هناك معرض صينى سيتم استضافته عبر الانترنت الشهر المقبل، تشارك فيه مصر، وكذلك فى المعرض الصينى الدولى الثالث للاستيراد فى نوفمبر.
وقال إن الشركات الصينية الموجودة فى مصر تواجه ضغوطا بسبب عدم وجود بعض العاملين الصينيين، بسبب ظروف السفر، ولكن عاد 123 عاملا صينيا إلى مصر والتزموا بالحجر الصحى وسيعودون إلى العمل فى أقرب وقت.
وأكد أنه بالرغم من الصعوبة المؤقتة بسبب انتشار الفيروس، لدينا ثقة أن الجانب المصرى سيحتوى الفيروس ونحن مستعدون للعمل مع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى خاصة فى مجال الطب كمجال جديد للتعاون.