واشنطن تعرقل نصًا روسيًا بمجلس الأمن يدين استخدام مرتزقة في فنزويلا
رفضت الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تبني بيان صاغته روسيا للتنديد باستخدام مرتزقة في فنزويلا، خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بطلب من موسكو.
وروسيا، الداعمة للرئيس نيكولاس مادورو، كانت تنوي الحصول على موقف من مجلس الأمن بشأن "غزو" تم إفشاله مطلع مايو في فنزويلا أدى إلى توقيف عشرات الأشخاص بينهم جنديان أميركيان سابقان، لوك دنمان وآيرن بيري، ووجهت إلى الرجلين تهمة "الإرهاب والتآمر وتهريب أسلحة حربية والانتماء إلى شبكة إجرامية".
وقال معاون السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: "ندعو كل المشاركين في النقاشات اليوم إلى إدانة محاولة الغزو لأراضي وسيادة فنزويلا، من دون لبس".
والنص المقتضب الذي اقترح على مجلس الأمن تبنيه أكد أن أعضاءه "يرفضون اللجوء أو التهديد باللجوء إلى القوة"، مذكرا بالقرارات المرتبطة بـ"إدانة الإرهاب" و"استخدام مرتزقة".
لكن السفيرة الأميركية كيلي كرافت رفضته، مشيرة إلى "اتهامات لا أساس لها" ضد الولايات المتحدة بينما تقوم روسيا كما كوبا، على حد قولها، "بانتظام بإرسال ضباط ومرتزقة إلى فنزويلا".
ومثل عدد من الدول الأوروبية، تدعم واشنطن المعارض خوان غوايدو وتعتبره الوحيد القادر على قيادة البلاد.
وخلال الاجتماع، دعت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، الفنزويليين إلى التحاور، السبيل الوحيد في رأيها لحل الأزمة، وقالت: "يبدو أن التفاوض في طريق مسدود".