قلق صينى من ظهور ووهان جديدة
ما زالت تكافح الصين البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19، مجموعة من الإصابات الجديدة بالفيروس فى مقاطعة جيلين شمال شرق الصين.
وأفادت السلطات الصينية بأنه تم الإبلاغ عن أربع حالات من أصل خمس حالات جديدة اليوم الأربعاء في المنطقة الواقعة شمال العاصمة بكين، إلا أنه على الرغم من الأعداد المتواضعة نسبيا التي يعلن عنها، استنفرت السلطات من تجربة مدينة ووهان التي انطلق منها الوباء.
وأوضح العلماء أن أخطر ما يجري في تلك المنطقة، هو التغير الحاصل في تصرف الفيروس المستجد، وفقا لما نقلته العربية نت قبل قليل.
وصرح طبيب صيني بارز بأن الفيروس القاتل يتصرف بطريقة مختلفة لدى المرضى في شمال شرق الصين الذين أصيبوا بالعدوى مؤخرا مقارنة بالحالات السابقة مما يشير إلى أنه يتغير في ظل انتشاره.
ورصدت الصين مجموعات جديدة من حالات العدوى في إقليمي جيلين وهيلونججيانج الحدوديين بشمال شرق البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من تعرض البلاد لموجة ثانية من التفشي.
وفى السياق، أشار تشيو هايبو الخبير في طب رعاية الحالات الحرجة والعضو في فريق خبراء تابع للجنة الصحة الوطنية، إلى أن فترة حضانة الفيروس في المرضى المقيمين في شمال شرق البلاد أطول مقارنة بالمرضى في مدينة ووهان بوسط الصين التي شهدت أواخر العام الماضي أول ظهور للفيروس.
وأضاف هايبو في تصريحات لتلفزيون الصين المركزى، يسبب هذا مشكلة لأنهم لا يعانون أي أعراض، لذا عندما يجتمعون مع أسرهم لا يتوخون الحذر ونشهد مجموعات من حالات العدوى في الأسر.
وتابع هايبو قائلا "إن المرضى في المجموعات المصابة في شمال شرق البلاد يظلون حاملين للفيروس لمدة أطول من الحالات السابقة المسجلة في ووهان، كما يستغرق تعافيهم وقتا أطول".
وأوضح هايبو أن مرضى الشمال الشرقي لا يعانون الحمى إلا نادرا وغالبا ما يصابون بأضرار في الرئتين وليس في العديد من أعضاء الجسم، لافتا إلى أن الفيروس الذي تم رصده في مجموعات الإصابة بشمال شرق البلاد جاء من خارج البلاد على الأرجح وهو ما قد يكون سبب الاختلافات.
لكنه لم يحدد من أين يعتقد أنه جاء إلى إقليمي جيلين وهيلونججيانج اللذين يقعان على حدود روسيا.