لبنان: سنضطر للإغلاق الكامل إذا استمر التسيب فى تدابير مكافحة كورونا
دعا رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، جموع اللبنانيين إلى عدم الاستخفاف بوباء كورونا، محذرًا من أن استمرار حالة التفلت المجتمعي من التدابير والإجراءات الوقائية التي اتُخذت لاحتواء الوباء، فإن الحكومة ستعيد إغلاق البلد بشكل كامل وستفرض إجراءات غير مسبوقة تفاديًا لأي تفلت للأمور باعتبار أن حياة الناس أهم من الاقتصاد.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون.
ونقلت وزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة اللبنانية منال عبدالصمد – في مؤتمر صحفي عقدته في ختام اجتماع الحكومة– عن الرئيس اللبناني تأكيده ضرورة المضي قدما في التحقيقات القضائية التي تتعلق بقضايا فساد وأن تصل إلى نهايتها، باعتبار أن الرأي العام ينتظر تعاملًا حاسمًا إزاء ملفات الفساد.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة انتقد قيام اللبنانيين بتجاوز الإجراءات التدريجية لفتح القطاعات والمؤسسات والأنشطة في البلاد من دون الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا.
وقال دياب: "عدد الإصابات يرتفع، والخوف اليوم أن يتحول الوضع إلى كارثة ويحصل انهيار في كل المنظومة الصحية التي بنيناها على مدى ثلاثة أشهر. قدم اللبنانيون الذي التزموا بالتدابير تضحيات كبيرة، وأصابهم ضررًا اقتصاديًا بسبب الإغلاق العام، كما بذلت الفرق الطبية والتمريضية والصحية جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية".
وأضاف: "ما يحدث مخيف، ولا يجوز أن نستسلم للواقع. نتفهم الظروف الاقتصادية للمؤسسات التجارية، لكن لا نتفهم أبدا إهمال الناس وعدم تحملهم المسئولية ولا يجوز أن يبقى الوضع على ما هو عليه. من الضروري أن نتشدد بفرض الكمامات والتعقيم والمسافات المتباعدة".
وتابع: "إذا حصل الانهيار الصحي، ستكون النتيجة كارثية على لبنان. مجددًا أناشد اللبنانيين ألا يستخفوا بالوباء، وأن يأخذوا تدابير الحماية. وأطلب من القوى الأمنية أن تتشدد بفرض التدابير، وإلا فسنكون أمام مشكلة كبيرة".