«المونيتور»: أردوغان يتبع سياسة العداء مع الجميع
أفاد موقع "المونيتور" الأمريكي بأن تركيا تحتاج إلى تبني سياسة خارجية أكثر ليونة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية، لكن خطاب الحكومة يجعل مثل هذا التحول أمرا بعيد الاحتمال.
وأوضح الموقع أن تركيا تستخدم دائما "اللغة النارية"، في تصريحاتها بشأن السياسة الخارجية، وتدخل في كثير من الصدامات مع جيرانها من الدول، فمؤخرا اتهمت دول البيان الخماسي (مصر والإمارات واليونان وفرنسا وقبرص) بعد إدانتها تحركات أنقرة غير القانونية في المياه القبرصية والاستغلال غير القانوني للمهاجرين ودعم جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، "بالسعي إلى الفوضى وعدم الاستقرار الإقليمي".
كما اتهمت تركيا فرنسا من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالسعي إلى إقامة "دولة إرهاب في سوريا من شأنها أن تضر بطبيعة الحال بأمن تركيا"، كما اتهمت وزارة الخارجية التركية فرنسا بأنها "راعية محور الخبث".
وتابع الموقع أن تركيا اتهمت أيضا الإمارات في 11 مايو الحالي "بجلب الفوضى إلى الشرق الأوسط"، متحدثًا إلى قناة تليفزيونية إسلامية متشددة، وكلها اتهامات تزيد من سياسة العداء التي تنتهجها أنقرة دول شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن تركيا تتبع "سياسة الصراع مع الجميع" وهي سياسة غير حكيمة في ظل وضع البلاد المتدهور اقتصاديا.
ولفت المونيتور، في تقريره، إلى أن بعض المراقبين يقولون إن تركيا ستحتاج إلى إصلاح علاقتها مع دول الجوار ومع دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب أزمة الوباء التي تركت أثرا مدمرا على الاقتصاد التركي، وخلقت أزمة مالية غير مسبوقة، واصفة السياسة الخارجية التركية بأنها "غير رصينة".
واختتم الموقع تقريره: "البلاد تتجه نحو أزمة اقتصادية كبيرة، خصوصا في ظل نفاذ احتياطياتها من العملات الأجنبية، ويتطلب مثل هذا الوضع سياسة خارجية مرنة وذات صوت نقي، على عكس ما يظهره أردوغان في تركيا اليوم".