رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

100 دولة تطالب بفتح تحقيق حول كورونا.. والصين في موضع الاتهام

كورونا
كورونا

عقب شهور من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، والاتهامات الأمريكية المتكررة للصين بأنها وراء انتشار الفيروس، انضم إليها أكثر من 99 دولة تريد التحقيق في أزمة الفيروس المستجد.

و دعمت 100 دولة بينها روسيا قرارا خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، الذي يبدأ اليوم الاثنين، ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أزمة الفيروس، لا سيما المعالجة الصينية الأولية للوباء التي تعرضت لانتقادات عديدة، واقترح القرار استراليا مما أدى إلى صياغته من قبل الاتحاد الأوروبى، وفقا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

من جانبها، استقبلت بكين القرار برد فعل غاضب، متهمة أستراليا بالإقدام على خطوة غير مسؤولة للغاية، يمكن أن تشوش على التعاون الدولي في مكافحة الوباء الذي يقترب عدد إصاباته حول العالم من 5 ملايين، وفقا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية قبل قليل.

ومن المقرر عرض مشروع القرار خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، وتبدو صيغة القرار الذي يدعو إلى تقييم محايد وشامل للاستجابة التي أبدتها منظمة الصحة العالمية في مواجهة الفيروس، أقل شدة من الصيغة التي اقترحتها أستراليا في البداية، الذي يدعو إلى التحقيق في مسؤولية الصين عن بداية الوباء.

وربما يكون الأمر ضروريا من أجل الحصول على موافقة غالبية الدول الأعضاء في الصحة العالمية على القرار، لا سيما روسيا صاحبة العلاقات القوية مع الصين، وعلى الرغم من أن القرار لا يستهدف دولة بعينها الإ أنه قد يؤدي إلى إظهار معلومات محرجة لبكين.

وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق أنها ستدعم أي تحقيق تجريه منظمة الصحة العالمية، التي اتهمت من قبل دول غربية بمحابة بكين والاعتماد عليها بصورة مفرطة، وهو الاتهام الذي يرفضه مسؤولو المنظمة.

وأفادت الشبكة الأمريكية بأن القرار في حال تمريره قد يلحق الضرر بمكانة الصين الدولية، التي تأثرت بالفعل من جراء فيروس كورونا المستجد، وعلى سبيل المثال تتبنى الولايات المتحدة رواية أن بكين هي المسؤولة عن الوباء.

ومن المتوقع أن يبدأ التحقيق قريبا وسيسلط الضوء على المعلومات التي تعرفها الصين عن بداية الفيروس، ومتى تقاسمتها مع المنظمة الدولية، وهو الأمر الذي قد يحرج بكين ويضعها في موقف صعب أمام العالم إذا ما ظهرت معلومات جديدة بخلاف ما أعلنته مسبقا.