حوادث قتل ووفاة.. كورونا والصراع الأمريكي الصيني بقفص الاتهام

أثار نبأ وفاة السفير الصيني فى إسرائيل داخل منزله، العديد من التكهنات والتساؤلات على الرغم من أن سبب الوفاة طبيعي، خاصة أن وفاة السفير الصينى جاء عقب أيام قليلة من تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتهديد بقطع العلاقات مع الصين بسبب إخفائها معلومات عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

وارتفعت خلال الفترة الأخيرة وتيرة الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب جائحة كورونا، وخاصة عقب اتهامات الإدارة الأمريكية للصين بأنها السبب وراء انتشار الفيروس.

ويرصد الدستور من خلال التقرير التالى أبرز حالات الوفاة المريبة والقتل والاغتيالات التي تم ربطها بوباء كورونا والصراع الأمريكي الصيني:

- وفاة السفير الصينى بتل ابيب داخل منزله

عثرت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، على السفير الصيني لدى إسرائيل دو وي، ميتا داخل منزله، وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن دو البالغ من العمر 58 عاما، عثر عليه جثة هامدة في شقته بإحدى ضواحي تل أبيب، بعد نحو 3 أشهر من تعيينه في منصبه.

واشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا في الحادث.

- اغتيال عالم صينى فى أمريكا

لقى عالم صيني الأصل مصرعه بداية شهر مايو الجارى، فى الولايات المتحدة الأمريكية داخل منزله رميا بالرصاص.

وعثر على الأستاذ المساعد بينج ليو البالغ من العمر 37 عاما، مقتولا داخل شقته فى مدينة بوتسبرج بولاية بنسلفانيا، بعدة طلقات نارية فى الرأس والرقبة، وفقا لما أفادت به الشرطة المحلية.

وقال أصدقاء ليو بأنه كان على وشك الوصول إلى نتائج مهمة في دراسته لمرض "كوفيد- 19"، مما أثار التكهنات بأنه كان ضحية عملية اغتيال.

من جانبها، أكدت الشرطة الأمريكية أن ليو، قُتل في عملية اغتيال داخل منزله، وأن رجلا صينيا يدعى هاو جو دخل إلى منزله وفتح النار عليه وأصيب برصاصات في الرأس والرقبة والجذع، وتوفي متأثرا بجراحه.

وأكدت الشرطة أن الرجل الذي قتل ليو، عاد إلى سيارته وانتحر بإطلاق النار على رأسه على بعد ميل واحد من مسرح الجريمة، فيما لم تستطع الشرطة بعد التكهن بالدوافع وراء القتل.

وقال المحققون إنهم لم يعثروا على أي أدلة إطلاقا تشير إلى أن القضية تتعلق بالبحوث التي كان يقوم بها ليو أو بالأزمة الصحية الحالية.

وكان ليو الصيني قد حصل على شهادتي البكالوريوس والدكتوراه في علم الحاسبات في سنغافورة، قبل انتقاله لإجراء البحوث في الولايات المتحدة.

- وفاة طبيب روسي بعد فيديو عن نقص الإمكانيات بالمستشفيات بسبب كورونا

وفي موسكو سقط الدكتور ألكسندر شوليبوف من نافذة المستشفى،الذى يعالج به عقب إصابته بفيروس كورونا، مما أدى إلى تعرضه لكسور حادة فى الجمجمة، وجاء حادث الطبيب الروسى عقب نشره لفيديو له برفقة طبيب آخر وهم يشكوان من نقص معدات الحماية بالمستشفى الذي يعملان به.

وعقب انتشار الفيديو تم اتهام شوليبوف بنشر أخبار كاذبة وإحالته للتحقيق، ما أثار التكهنات بأن الضغوط التي تعرض لها بعد نشر الشكوى كانت السبب في انتحاره.

ولم تكن حادثة ألكسندر الأولى، حيث قامت ثلاثة طبيبات بالانتحار من نوافذ المستشفيات، مما أسفر عن مقتل اثنين منهما وإصابة الأخيرة بجروح خطيرة.

من جانبها، أكدت الشرطة الروسية أنها تحقق في الحوادث منفصلة، لكن شهادات أطباء تقطع بأن حوادث الانتحار المتكررة تأتي نتيجة الضغوط التي يتعرضون لها.

ويحيط الغموض بالحوادث الثلاث التي وقعت خلال شهر أبريل الماضى، وتتصل فيما بينها بخيط واحد، بحسب المراقبين، وهو حجم الضغوط ونقص المعدات التي يواجهها الأطباء والممرضات بالإضافة لمنعهم من الحديث عن معاناتهم.

-انتحار وزير ألماني بسبب كورونا

فى مارس الماضى، تلقت ألمانيا خبرا صادما بوفاة توماس شيفر، وزير مالية ولاية هيسن، وسط أجواء قلق وخوف بسبب كورونا.

وأكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة تشير إلى انتحار وفق المحققين، بينما ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن جثة شيفر وجدت على سكة قطار سريع بمدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيسن في جنوب غرب ألمانيا.

وقالت شرطة ولاية هيسن بأنها عثرت على جثة توماس شيفر على السكة الحديد بالقرب من هوخهيام بفيسبادن عاصمة الولاية، وعقب تحقيقات موسعة عبر شهادات ومعطيات تقنية، وعلمية، وجنائية تم التحقق من أنها جثة توماس شيفر، ورجحت بأن الوفاة جاءت عبر إقدامه على الانتحار، كما كشفت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه" بأنه ترك رسالة وداع لزوجته، وابنته، وابنه.

وأثارت الوفاة المفاجئة للوزير شيفر، آنذاك، صدمة في الأوساط السياسية والشعبية بألمانيا، خصوصا أن البلاد تمر بأزمة انتشار فيروس كورونا.

وكان شيفر من أبرز الخلفاء لرئيس وزراء الولاية الحالي فولكر بوفييه، الذي قال إنه كان يعتزم لقائه لبحث سبل مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا في الولاية.