الحلقة 20 من رواية «الصديق أبوبكر».. حديث الإفك 2
ما زال الأب مع الجد والجدة وزوجته وبناته وشقيقتيه وأبنائهما وزياد ووالدته في غرفة الجد، يكمل لهم ما بدأه عن قصة حديث الإفك 2
الأب: ذهبت السيدة عائشة إلى بيت أبيها للعلاج.. والأحداث في الخارج تغلي وهي لا تعلم.
محمود: رضي الله عنها وعن أبيها
الأب: لما زاد الكلام عن السيدة عائشة، خطب النبي في الناس.. ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهن غير الحق والله ما علمت منهن إلا خيرا.. ويقولون ذلك لرجل والله ماعلمت منه إلا خيرا، وما دخل بيتا من بيوتى إلا وهو معي
الجد: يا حبيبي يا رسول الله، أراكم تبكون على حبيبكم.. مهلا فالله لا يخزى حبيبه.. أكمل يا بني.
يارا: كيف كان موقف سيدنا أبوبكر رضي الله عنه؟
الأب: كان موقف الصديق وزوجته وعياله صعبا للغاية.. أي مصيبة تلك ولكن الصديق صبر.. وأمر ألا يخبروا السيدة عائشة.
الجد: وكان ممن خاضوا في حديث الإفك ثلاثة
الجدة: من هم ؟
الجد: حمنة بنت جحش.. وهي شقيقة زينب بنت جحش
الجدة: ولماذا فعلت ذلك؟
الأب: ظنا منها أن ذلك يرضى أختها.. ولكن أختها زوجة النبي لم يعجبها ذلك ولم تخض في هذا الحديث.
الجدة: ومن الثاني والثالث
الأب: الثاني هو الشاعر حسان بن ثابت
عبدالله: والثالث
الأب:مسطح بن أثاثة
محمد: ومن مسطح؟
الأب: مسطح يا بن أختي اسمه مسطح بن أثاثه.. وهو ابن خالة أبو بكر
الجدة: ابن خالته ويتحدث فى عرض ابنته
الأب: ليس ابن خالته فقط.. بل كان أبوبكر ينفق عليه، وبسبب مسطح وصل الخبر إلى السيدة عائشة رضي الله عنها
مرام: كيف؟
الأب: كان من عادات العرب ألا يصنعوا حمامات في المنازل.. وتذهب النساء إلى الخلاء بعيدا عن البيت.. وأثناء هذه الأحداث.. خرجت السيدة عائشة وأم مسطح للخلاء.. فتعثرت أم مسطح.. فوقعت على الأرض.. ثم قالت: تعس مسطح.. فقالت أم المؤمنين عائشة: لماذا يا أم مسطح؟
الجدة: تدافع عن شخص سبها ؟
الأب: هكذا قالت أم مسطح
الجدة: ماذا قالت ؟
الأب: قالت يا عائشة أما وصلك الخبر؟ فقالت السيدة عائشة: أي خبر؟ فأخبرتها بما كان.. تخيلوا معي أم المؤمنين عائشة الطاهرة.. الطيبة العفيفة.. زوج رسول الله التي كان يحبها حبا شديدا..عائشة بنت الصديق أبوبكر أول من أسلم من الرجال.. صاحب رسول الله في الغار.. عائشة بنت أم رومان.. تلك المرأة المسلمة المؤمنة.. التي بشرها رسول الله بالجنة، تُتهم فى عرضها.
الجد: تمالكوا أعصابكم ولا تزيدوا في بكائكم..أعلم أنه بكاء العاطفة والغيرة.. على أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها.. وأرضاها فصبر جميل.
وغدا نكمل بإذن الله