انتقادات لتوجهات فيسبوك الفردية بعد تعيين توكل كرمان
قالت صحيفة "ذا ناشونال" الإمارتية إن شركة "فيسبوك" لم تقدم أي دفاعا فرديا مبررا بشأن تعيين الناشطة الإخوانية توكل كرمان في مجلس الرقابة المسئول عن الإشراف على محتوى الموقع، لافتة أن الشركة رفضت أن تحدد بالتفصيل الأسباب التي اعتمدت عليها في تعيينها.
وأشارت الصحيفة أن كرمان متعاطفة بشكل كبير مع جماعة الإخوان الإرهابية، وكان إدراجها في المجموعة المكونة من 20 عضوًا للفصل في قرارات إدارة المحتوى لشبكة وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا غريبًا بين مجلس السياسيين والمحامين والأكاديميين والصحفيين السابقين.
كما أعرب عدد من المحللين وخبراء التطرف عن قلقهم بشأن تعيين توكل كرمان، مؤكدين أنه بإختيارها لمثل هذا الدور، فإن المنصة فشلت في معرفة العلاقة القوية التي تربط بين الإخوان والنشاط المتطرف في العالم.
من جانبه، قال مجلس الرقابة في بيان لـ "ذا ناشونال" إن تعيين كرمان "قد خضع لإجراءات التدقيق القياسية، حيث تم اختيار قائمة مختصرة من المرشحين بعد اختبارهم بشأن المحتوى الرقمي ومهارات اتخاذ القرار والقدرة على ممارسة الحكم المستقل"، إلا أن الشركة امتنعت عن تقديم أي تعليق بشأن أسباب عملية التعيين المحددة لتوكل كرمان، وأعربت عن تشبثها بالقرار.
وأضاف البيان إن "جميع الأعضاء ملتزمون بمدونة قواعد السلوك التي تتطلب منهم ضمان الحياد والموضوعية في قراراتهم، وبحرية التعبير وحقوق الإنسان، بما في ذلك معالجة الأسئلة المتعلقة بالرقابة"، مشيرا إلى أنه" لا يوجد عضو واحد بمجلس الإدارة له صلاحيات معينة.
ولم يتم اختيار أي عضو بمجلس الرقابة ليكون ممثلًا لأي دولة أو مجتمع معين أو ليمتلك سلطة منفردة عن غيره من أعضاء المجلس"، في حين أن البيان لم يوضح الأسباب التي استندت إليها الشركة في تعيينه لكرمان.
ونقلت الصحيفة عن توكل كرمان قولها على حسابها الخاص على "فيسبوك":"ستبقى حركة الإخوان المسلمين حركة مناهضة للاستبداد وحركة من أجل الحرية، على الرغم من أنف ترامب وعملاء ترامب، وهي إحدى ضحايا الاستبداد والإرهاب الرسمي في المنطقة".
كما وصفت الجمعية اليمنية لحقوق الإنسان والهجرة (ماونا)، والائتلاف اليمني لمنظمات المجتمع المدني كرمان بأنها "داعية حرب وليست رسول سلام"، بسبب مشاركتها في احتجاج عام 2011 في اليمن الذي انتهى بسفك الدماء.
واختتمت الصحيفة تقريرها، بنقلها عن هاني فريد، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا بيركلي وكبير مستشاري مشروع مكافحة التطرف، قوله "إن القضية الرئيسية في الفيسبوك ليست قضية حرية التعبير، بل هي قضية ترويج للأكاذيب الفاحشة والتآمريّة سواء كانت على شكل منشورات أو أخبار أو إعلانات مدفوعة".