موسكو تعارض شرط واشنطن بإشراك بكين في الحوار حول الأسلحة الاستراتيجية
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها تعارض ربط الولايات المتحدة "المصطنع" لإشراك الصين بالحوار حول معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت ــ 3).
وقالت زاخاروفا في تصريح صحفي اليوم الخميس: "لقد اقترحت روسيا على الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ويمكن أن نفعل ذلك وبسرعة ودون شروط مسبقة".
وأضافت: "نحن نعارض أي شروط تعرقل حل هذه المشكلة الأكثر إلحاحًا، حيث يدور الحديث حول مشكلة مفتعلة تمامًا وهي ربط الصين بالآليات الروسية الأمريكية الثنائية".
وأوضحت زاخاروفا أن تمديد المعاهدة المذكورة قد يسمح باستغلال الوقت لتقييم التحديات والتهديدات الحديثة للأمن الدولي وإيجاد النهج المفضلة إزاء المواجهة السياسية الدبلوماسية للتوجهات الخطيرة في هذا المجال.
وتابعت: "نحن مستعدون لدعم أي مشاريع متعددة الأطراف، تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، وأولويتنا تبقى ربط هذه المفاوضات بأقرب حلفاء الولايات المتحدة، وعلى وجه الخصوص بريطانيا وفرنسا".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو قد ناقشا هاتفيًا في 6 مايو الجاري قضايا الأمن الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف تحدث مرة أخرى بشأن تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، التي تنتهي في فبراير 2021.
كما تناول الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي يوم 7 مايو الحالي القضية ذاتها، حيث دعا ترامب إلى إشراك الصين في المحادثات المقبلة للحد من التسلح مع روسيا.