توقعات بانخفاض إيرادات الضرائب في ألمانيا لأول مرة منذ 2009
أعلنت وزارة المالية الألمانية، اليوم الخميس، أنه من المتوقع انخفاض إيرادات الضرائب في العام الحالي بسبب جائحة كورونا، وذلك لأول مرة منذ عام الأزمة المالية 2009.
وأوضحت الوزارة أن مقدري الضرائب لديها توقعوا أن تقل الإيرادات الضريبية للحكومة الاتحادية والولايات والبلديات في العام الحالي عن مستواها في العام الماضي بنسبة تزيد على 10%، أي بمقدار 5. 81 مليار يورو.
ويعني هذا أن نفقات الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات ستقل بمقدار 6. 98 مليار عما كان متوقعا لها في نوفمبر الماضي.
وحسب التوقعات، فإن نسبة التراجع في الإيرادات الضريبية ستكون أقوى مما كانت عليه إبان الأزمة المالية، كما بدت الصورة قاتمة أيضا بالنسبة للسنوات المقبلة، إذ ستقل الإيرادات بحلول عام 2024 بمقدار نحو 9. 315 مليار يورو مقارنة بما كان متوقعا له في الخريف الماضي.
يشار إلى أن التوقعات الاقتصادية التي تصدر في الربيع تعد أساسا مهما لتقدير الإيرادات الضريبية، وكانت الحكومة توقعت أن يسجل الاقتصاد أسوأ ركود له في تاريخ ما بعد الحرب، حيث توقعت أن يسجل انكماشا بنسبة 3. 6%، ولن يؤدي هذا إلى انهيار ضريبة التجارة والمبيعات وحسب بل كذلك ضريبة الدخل نظرا للتخفيض الهائل في ساعات الدوام للعاملين.
وقدرت الوزارة تكاليف حزمة مساعدات كورونا في الوقت الراهن بـ4. 453 مليار يورو في العام الحالي وحده، بالإضافة إلى ضمانات لقروض تزيد على 800 مليار يورو يمكن أن تدفعها الحكومة في حال عجزت شركات عن سداد ائتماناتها.
وثمة مؤشرات على أن الديون الجديدة التي تبلغ قيمتها 156 مليار يورو والتي تضمنتها الميزانية الحالية، لن تكفي للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا.