تقاليد وعادات «شعب السامر» يقدمها الكاتب طارق الحاسي
صدر حديثا عن دار الثقافة الجديدة للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "شعب السامر.. أقلية في أقصى الأرض" من تأليف الباحث طارق الحاسي.
والكتاب هو أول كتاب باللغة العربية عن شعب السامر٬ وهم أقلية تعيش في كل من السويد والنرويج وفنلندا وروسيا. تاريخ السامر وعاداتهم ودياناتهم العجيبة التي انقرضت٬ ورعيهم لغزلان الرنة قديما وحديثا.
ومن أجواء الكتاب نقرأ:"لم يكن السامر يجمعون ثرواتهم في صناديق أو خزائن، بل كانوا يدفنون أشياءهم الثمينة. كان للسامر قوانين متعارف عليها بينهم، لكنها لم تكن مكتوبة لأنهم كانوا أميين. لم يذكر التاريخ أن السامر دخلوا حربا فيما بينهم أو ضد شعب آخر. لكن هذا لا يعنى أن هذا لم يحدث.
عاش السامر في عصور ما قبل التاريخ. كانوا يعتبرون أن الطبيعة لا يمكن أن تملك، وعاشوا في مجتمع عشائري، كل عشيرة تنقسم إلى سلالتين أو أكثر. لقيادة العشيرة كان يوجد مجلس يتكون من بالغين يملكون حق التصويت، كان الشخص الذي يحظى بأكبر قدر من الثقة يصبح زعيما.
من خلال حكايات السامر، نجد أن السامر قد تعرضوا لهجمات عديدة من أقوام عدة. لم يكن هدفا لدى السامر أن يصبح المرء ثريا، بل كان كافيا أن يحظى المرء باحترام العشيرة بسبب شجاعته. لم يذكر أن السامر قد تحاربوا من أجل الأرض، وكانوا مسالمين للغاية. في مجتمع السامر كان الرجال والنساء يصطادون مع بعض، عاشوا على السمك واللحم، ولم تكن للنباتات أهمية كبيرة لدى السامر، لأن المناخ كان قاسيا، ولكي يكفى الأكل كان لكل فرد ميل مربع ليصطاد فيه. يعتقد الباحثون أنه كان لدى مجتمع الصيادين نظام تحديد نسل لكي تكفي الطرائد للجميع."