مصطفى خاطر: لا أريد حصرى فى الأدوار الكوميدية فقط (حوار)
يواصل الفنان مصطفى خاطر تحقيق سلسلة من النجاحات بدأها قبل أعوام من خلال مشاركته فى «مسرح مصر»، ثم بطولة مسلسلى «طلقة حظ» و«ربع رومى»، ويشارك هذا العام صديقه الفنان على ربيع بطولة مسلسل «عمر ودياب».
فى السطور التالية، يتحدث «خاطر» عن أبرز كواليس المسلسل، والظروف الصعبة التى شهدها تصويره، من انتشار لفيروس «كورونا»، إلى جانب وفاة ٣ من أقارب أبطال العمل.
كما يتطرق إلى مشروعاته السينمائية المقبلة، سواء فيلم «العارف» مع أحمد عز، أو «الصندوق الأسود» مع منى زكى، ويكشف عما إذا ما كان يفضل لقب «الممثل الشامل» أم «الكوميديان»، وغيرها من التفاصيل.
■ كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «عمر ودياب»؟
- تحدثت أنا وعلى ربيع كثيرًا عن أفكار متنوعة للعمل الدرامى الذى سنخوض به السباق الرمضانى الحالى، بعدما قررنا التعاون معًا فى عمل على الشاشة الصغيرة، فى أعقاب عملنا معًا فى «مسرح مصر» خلال الفترة الماضية.
واقترح «ربيع» فكرة مسلسل «عمر ودياب» فأعجبتنى جدًا، وتواصلنا مع المؤلفين مصطفى عمر وفاروق هاشم للبدء فى كتابة السيناريو، وطورنا معًا الفكرة لتخرج بالشكل الذى يشاهده الجمهور حاليًا.
■ ما الذى دار فى كواليس تصوير المسلسل؟
- استمتعت كثيرًا بكواليس هذا العمل المليئة بروح التعاون والحب، والخالية تمامًا من «النفسنة»، فكما ذكرت مسبقًا هذا العمل يُعد التعاون الأول لى مع «ربيع» فى الدراما فقط، لكنه لم يكن الأول خلال مسيرتنا الفنية، وشاركنا قبله فى العديد من الأعمال المسرحية، ما سهل الكثير من الأمور.
وكل فرد من طاقم عمل المسلسل كان يعمل بإصرار شديد على النجاح، وعلى قلب رجل واحد، وكانت الأجواء مليئة بالمرح والضحك، تحت قيادة متميزة للمخرج معتز التونى.
■ لكن رغم هذه الأجواء توقف التصوير أكثر من مرة.. لماذا؟
- واجهنا العديد من الصعوبات بشكل مبالغ فيه، على الرغم من أن التصوير فى البداية كان جيدًا ومتواصلًا بشكل مريح دون أى أزمات، وصورنا جزءًا كبيرًا بالفعل فى وقت قياسى.
وبدأت المشكلات تظهر بداية من انتشار «كورونا»، حيث واصلنا التصوير وسط أجواء صعبة، لكن شركة «سينرجى» المنتجة وفرت لنا كل احتياجاتنا للوقاية من المرض، ما جعلنا نشعر بالأمان والارتياح، وعلى رأسها وجود طبيب يوميًا داخل موقع التصوير، والفحص الطبى المستمر للجميع، وتقليل الأعداد فى مكان التصوير، وتوفير المطهرات والقفازات، والاهتمام جيدًا بالنظافة.
ومع ذلك واجهتنا أحداث صعبة أخرى أدخلت الحزن فى قلوبنا، بداية من وفاة والدة المخرج معتز التونى، وبعدها مباشرة وفاة والد على ربيع، ثم وفاة شقيقة الفنانة نهال عنبر، ما جعلنا نصور فى ظروف قاسية وصعبة جدًا، والحمد لله تصوير جزء كبير من المسلسل فى البداية أنقذنا وساعد على تخطى هذه الأزمات.
■ وكيف وجدت التعاون الدرامى الأول مع على ربيع؟
- على ربيع أخ وصديق عزيز بالنسبة لى، والتعاون معه ممتع وجميل واستمتعت به، ولم نشعر بأن هذا أول عمل درامى بيننا، بحكم تعاوننا فى أكثر من ١٣٠ عملًا مسرحيًا وفيلمًا سينمائيًا، ما خلق تفاهمًا كبيرًا بيننا جعلنا لا نشعر بأى ملل، لأننا أصبحنا معتادين على العمل مع بعضنا البعض، لذلك أعتز بهذا العمل، وأتمنى أن يحقق النجاح الذى يستحقه نظرًا للمجهود المبذول فيه منذ البداية وحتى النهاية.
■ هل تضمن المسلسل مساحة «ارتجال» منك أنت و«ربيع»؟
- نعم بالتأكيد، هناك العديد من الجمل و«الإفيهات» الارتجالية، لكن باتفاق مسبق مع المخرج، ولم نرتجلها أثناء التصوير أبدًا، وأنا مع الارتجال بالطبع، وأرى أن الممثل الكوميدى لا بد أن تكون لديه قدرة على الارتجال، وأن تكون «إفيهاته» الخفيفة واللطيفة حاضرة باستمرار، ليستطيع إضحاك وإمتاع الجمهور بقدر المستطاع دون ملل.
■ ما تقييمك لردود الأفعال التى تلقيتها حول المسلسل إذن؟
- سعيد جدًا بردود الأفعال التى تلقيتها حول المسلسل، فقد لاقى استحسان كثيرين من مختلف الفئات العمرية، ولم يقتصر هذا النجاح على مصر فقط، لكن هناك ردود أفعال قوية تلقيناها عن العمل من مختلف البلدان العربية، ما جعلنى أشعر بالارتياح، وأتمنى أن يستمر هذا النجاح حتى النهاية، وأريد أن أشير إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد الكثير من المفارقات الكوميدية بين «عمر» و«دياب».
■ كيف تنظر للمنافسة الرمضانية هذا العام؟
- بالتأكيد المنافسة قوية وشرسة، وكل الأعمال الدرامية المعروضة متميزة وناجحة، وبالنسبة لى لا ألتفت للمنافسة ولا أحسبها بهذا الشكل، فكل ما أريده أن أتقى الله فى عملى، وأبذل فيه أقصى جهدى لأدخل السرور على قلوب المتابعين.
وبالطبع كل الفنانين المشاركين فى الدراما الرمضانية أصدقائى، وأكن لهم كل الحب والتقدير وأتمنى لهم التوفيق، وهدفنا جميعًا واحد وهو إسعاد الجمهور، سواء بالكوميديا أو التراجيديا أو الأكشن.
■ أيهما تفضل.. لقب «الكوميديان» أم «الممثل الشامل»؟
- بصراحة أحب أن أكون ممثلًا يستطيع أن يؤدى جميع الأدوار سواء كوميدية أو أى نوع آخر، فالفنان الحقيقى لديه القدرة على تجسيد أى دور سواء كان كوميديًا أو اجتماعيًا أو تراجيديًا أو رومانسيًا، وبفضل الله حققت جزءًا من أهدافى، وأصبح لدىَّ رصيد جيد من الأعمال المتنوعة، ولا أرغب فى حصرى بلقب معين.
■ هل من الممكن أن نشاهدك فى رمضان المقبل من خلال عمل درامى بعيد عن الكوميديا؟
- بالطبع، فأنا لا أمانع تقديم عمل بعيد عن الكوميديا، لأننى أحب التنوع والتغيير، ولا أريد أن يشعر جمهورى بالملل تجاهى، لذلك أسعى دائمًا للبحث عن الأدوار الجيدة والمتنوعة التى تليق بى، وليس شرطًا أن تكون كوميدية.
ولدى هدف وطموح كبير أعمل على تحقيقه فى الفترة المقبلة، من أجل الحفاظ على المستوى الذى وضعنى فيه جمهورى، بعد فضل الله سبحانه وتعالى، أما عن اختيارى للعام المقبل فلا أعلم شكل العمل الفنى الذى سأقدمه.
■ السينما أم الدراما.. أيهما تفضل؟
- بالنسبة لى أحب الدراما بالطبع، لكن منذ طفولتى وأنا عاشق للسينما، وكل طموحى تقديم أعمال سينمائية كثيرة، والسينما فى قلبى وأعتبرها حالة خاصة ومميزة، وهى تعيش فى الذاكرة أطول من الدراما، وتضيف دائمًا لرصيد أى فنان.
■ ما تقييمك لتجربتك فى فيلم «العارف» وتعاونك مع أحمد عز؟
- أظهر خلال أحداث فيلم «العارف» كضيف شرف، وسعدت كثيرًا بتعاونى مع أحمد عز، فهو فنان كبير ومحترف وعلى درجة كبيرة جدًا من الوعى، والعمل معه ممتع، والسفر إلى الخارج لتصوير مشاهد الفيلم جعلنى أتعرف أكثر على شخصيته عن قرب، حيث وجدته إنسانًا محترمًا وخلوقًا بشكل كبير.
وهذا العمل، بالفعل وليس مجاملة، بُذل فيه مجهود كبير من صناع العمل أمام ووراء الكاميرا، ويشهد أحداثًا مثيرة ومشوقة، ومستوى أكشن من نوع خاص، بقيادة المخرج أحمد علاء.
■ ما سبب موافقتك على المشاركة فى فيلم «الصندوق الأسود»؟
- السيناريو خطفنى، إضافة إلى وجود الفنانة منى زكى، حيث وجدت أن الدور مختلف تمامًا عما قدمته من قبل، والورق مميز ويتضمن أحداثًا مشوقة، فضلًا عن فريق العمل القوى والمتمكن سواء الفنانون أو صناع العمل فى الكواليس، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
■ وكيف كانت تجربتك مع هيفاء وهبى فى فيلم «أشباح أوروبا»؟
- رشحنى للمشاركة فى بطولة الفيلم المخرج محمد حماقى وهو صديق عزيز، وعندما عرض علىَّ فكرة العمل وافقت على الفور، لأنها جديدة ومميزة وأظهر فيها بدور مزدوج، حيث نجسد دور ٣ أشقاء توأم.
والعمل مع هيفاء وهبى مميز، ولم يعتبر أول تعاون لى معها، فقد كان هناك عمل آخر لكن لم يكتمل، ما جعلنا نشعر بتفاهم شديد بيننا أثناء تصوير الفيلم. أما أحمد الفيشاوى فسعيد جدًا بالتعاون الأول معه، فكنت أتمنى أن أشاركه فى عمل فنى وصرحت بذلك خلال لقاء تليفزيونى وتحققت أمنيتى بالفعل.