كانت هديته إلى الرئيس.. تعرف على وصية جمال عبد الناصر لموسيقار الأجيال
في حديث مطول مع مجلة الشبكة اللبنانية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال: كنت في مرة عائدًا من باريس في طروف عصيبة، فقد مرضت هناك، وكما تعرف لم أستطع العودة بالطائرة تطبيقًا لنظرية "العمر واحد.. ولا يجوز أن تبدده في الطائرة"، وانتظرت حتى أجد من يرافقني إلى مارسيليا لأستقل من هناك باخرة العودة.
يكمل عبد الوهاب: قال لي الرئيس جمال عبد الناصر "سمعت بمرضك وأنت في باريس ولا أدري لماذا لم تستقل الطائرة لتعود؟".، فقلت "يا سيادة الرئيس.. أنا خواف"، فقال لي:" ألست مؤمنًا؟"، فرددت:" يا سيادة الرئيس.. دي حاجة ودي حاجة.. ديننا يقول" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهكلة"، فرد علي الرئيس:" أنا غير هذا، أنا عندا أكون في محنة أدخل إلى فراشي، وأضع رأسي وأسلم أمري لله وأنا أردد " بكره ربنا يعدلها"، فقلت:" خليني عبد الناصر وأنا أعمل هذا.. أنا عبد الوهاب فقط يا سيدي الرئيس"، فضحك ناصر وقال:" كل واحد ممكن يبقى جمال عبد الناصر بالإيمان".
وصية جمال عبد الناصر لموسيقار الأجيال
وتابع عبد الوهاب:" وأذكر وصيته لي عن "مجنون ليلى" في عيد الثورة، قال لي ناصر:" أان قريت إنك بتشتغل في حاجة جديدة لكن لسه مسمعناش حاجة، يا رجل انهض إلى هذا العمل الكبير ولا تكن كسولًا، إن الأغاني التي يكتب لا الخلود هي التي تعيش في إطار الأعمال الكبيرة من أوبرا وأوبريت، لهذا نغني "عايدة"، و"كارمن" منذ عشرات السنين، إن النجاح لا يكتب لهذا الأغاني الطياري".وتحولت هذه الكلمان المضيئة إلى وصية من عبد الناصر، لا تنتهي أيام الحداد بعد موته إلا وأستأنف العمل في مجنون ليلى لتكون هديتي إلى ذكراه العطرة.