طبيب نفسي عن واقعة الزواج بصديقة الزوجة: ظاهرة صحية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور فوتوسيشن لعروسين، وتم التعليق عليها بأن الزوج قد تزوج من صديقة زوجته، الأمر الذي بطبعه أثار غضب العديد من الفتيات اللواتى يرفضن مثل تلك الأمور، نظرًا للطبيعة الأنثوية التي تجعلهن يرفضن مشاركة أحد لأحبائهن، مايدفعهن إلى القيام بالعديد من الأمور الجنونية.
ما هي الحكاية ؟
تبدو القصة غريبة بعض الشيء لأن الزوجة أدلت بتعليقات لها تعلن موافقتها على ذلك الزواج، وأنها سعيدة للغاية، فأسماء الزوجة الأولى ترى أنها لم تخطئ في شىء، فقد وافقت على شرع الله، وخصوصا أن زوجها رجل محترم، وعندما تزوج من نعمة أصبح أفضل من أى وقت مضى، كما ترى أنه من الجيد أنه فعل ذلك بعلمها، على أن يفعلها من وراء ظهرها.
أما الزوجة الثانية نعمة فردت هي الأخرى، لتبين أن أسماء لم تكن صديقتها، ولكن عندما تم التعارف بشكل أوضح وحدث الزواج أصبحت مثل أختها تمامًا، مضيفة أن الثلاثي لايأبه بتعليقات رواد الفيسبوك، ويتناولونها بالضحك والسخرية.
ما رأي الطب النفسى في تلك الظاهرة؟
يرى الدكتورعلى عبدالراضي، استشاري الصحة النفسية، أن تلك الظاهرة سليمة وصحية للغاية، فالإنسان لديه عقل يفكر به، ويتدبر معنى الحياة، وتوجد لكل امرأة متزوجة أولوياتها فمن الممكن أن تهتم إحداهن بالأطفال والتعليم، وذاتها، وتعتقد أن طلبات زوجها كثيرة، فتنساق لرغباته، وترى أن الزواج الثانى يمكن أن يكون الحل لتلك المشكلة، ويجعلها تهتم بنفسها أكثر، طالما زوجها، وأولادها فى أمان، وفى تلك الحالة يحدث نوعا من الإنسجام بين الزوجة الأولى والثانية.
وتابع: "في تلك الحالة لا يتأثر الأطفال على الإطلاق طالما أن زوجة الوالد ليست قاسية، وتعاملهم بما يرضى الله، وتتفهم أخلاقيات التربية، وفى نفس الوقت فإن الزوج سوف يبدأ باحترام ذاته، ويستجمع علاقاته، وسيكتفى بما كتبه الله له".
وأوضح عبدالراضي أن تلك الظاهرة كانت موجودة في المجتمعات الأولية، ولأسباب بعينها اختفت، وها هي عاودت الظهور في الفترة الأخيرة، وأحيت عادات كانت موجودة بالفعل، ويعتبر هذا نوعا من التفتح.
واستكمل: "على العكس فإن الزوج الذى يفعل ذلك بدون علم زوجته، ويقوم بمحاولات كثيرة لإيقاع صديقات زوجته فهو الأمر الغير طبيعى، لأن فكره التخيلى يدفعه للقيام بالعديد من العلاقات الخاطئة، والمؤذية للزوجة، فالزوج النرجسى على سبيل المثال يحاول أن يشبع رغباته فى الأخريات المقربات من زوجته، والزوج الشكاك يفعل ذلك ليثبت أن كل النساء خائنات".
واختتم: "الأمر الذى يعود على الزوجة بالإنهيار النفسى، وفقدان الثقة فى ذاتها ومن حولها، كما أنها ستصبح شخصية شكاكة، وستعانى من قلق وتوتر واكتئاب، وستعتقد أن أى فتاة جميلة سوف تعجب زوجها، لذلك يتم النصح بضرورة اتباع منهج العلاقات السليمة، وهى العلاقات الواضحة، أى عدم تدخل صديقاتك فى أمر زواجك، وعدم سرد الخلافات".