تركيا تقطع المياه عن آلاف السوريين بالحسكة في ظل تفشي كورونا
قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن تركيا وحلفاءها من المرتزقة والإرهابيين قطعوا مياه الشرب عن مئات آلاف من المواطنين السوريين في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، للمرة السادسة على التوالي منذ احتلالها لمدينة رأس العين، بعد إيقاف الضخ من محطة مياه علوك.
وأشار "المونيتور" نقلا عن مصادر من منظمتين غربيتين غير حكوميتين تعملان في المنطقة، إلى أن المياه أغلقت صباح أمس الخميس، وأضافوا أن سلطة المياه أرسلت تنبيهًا طارئًا تطلب من الأسر إدارة استهلاك المياه في ضوء القطع.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء، وعلى نطاق أوسع، تسعى تركيا إلى خنق الإدارة المستقلة التي يسيطر عليها الأكراد من خلال مزيج من الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ولفت"المونيتور" إلى أن محطة مياه علوك الواقعة شرق رأس العين تغذي أكثر من 460.000 شخص في محافظة الحسكة، من بينهم مئات الآلاف من النازحين السوريين، أكثر من نصفهم من الرضع والأطفال المحتجزين في سجون ومخيمات مزدحمة تعاني من نقص الموارد.
وتؤكد المصادر أن إمدادات المياه من محطة علوك قد انقطعت بشكل متكرر منذ الهجوم التركي، حيث أصبحت المحطة معطلة بسبب الهجمات الجوية والبرية التركية، قبل أن تستأنف خدماتها بعد أن سمحت تركيا لفنيين من مؤسسة الكهرباء السورية والهلال الأحمر العربي السوري بدخول المحطة في نوفمبر الماضي.
ومع ذلك، استمر التوقف عن العمل، على الرغم من اتفاقيتين منفصلتين تم التوصل إليهما بوساطة روسية لتركيا لتوفير المياه مقابل توفير الكهرباء، التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة السورية والإدارة الكردية، لكن تركيا تواصل الضغط من أجل المزيد ويبدو أنها تستفيد من قطع المياه لتحقيق غايتها السياسية، بحسب المونيتور.
ونقل الموقع عن ممثل اليونيسف في سوريا، فران إكويزا، قوله "إن الحصول على المياه الصالحة للشرب في سياق جهود الحماية من فيروس كورونا يعد أكثر أهمية مما هو عليه بالفعل، فغسل اليدين والممارسات الصحية الجيدة هي خط الحماية الأول للوقاية من الوباء".
