«34 يومًا من الوباء».. محاولات ترامب اليائسة لإعادة فتح أمريكا
كشفت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأحد، عن استعدادات البيت الأبيض لوضع أفضل سيناريو للخروج من أزمة كورونا، وسط توقعات بأن يقتل فيروس كورونا المستجد ما بين 100،000 و240،000 أمريكي.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس دونالد ترامب، كان متخوفًا من عواقب كورونا مع تزايد ضحايا الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من كل ذلك إلا أنه يسعى لإعادة فتح البلاد مرة أخرى، وكان يمني نفسه أن تساعده الأرقام وبيانات الصحة على ذلك.
وبنى فريق صغير بقيادة كيفن هاسيت، الرئيس السابق لمجلس ترامب للمستشارين الاقتصاديين، وهم أشخاص ليس لديهم أي خلفية عن الأمور الطبية، نموذج اقتصادي قياسي لتوجيه عمليات الاستجابة لأزمة كورونا.
وفسر العديد من مساعدي البيت الأبيض التحليل على أنه توقع أن عدد الوفيات اليومية سيبلغ ذروته في منتصف أبريل قبل أن ينخفض بشكل كبير بعد ذلك، وأن عدد الوفيات أقل بكثير مما كان متوقعًا في البداية.
ومن جهته، نفى هاسيت أنه توقع على الإطلاق عدد الوفيات، إلا أن مسؤولين كبارًا آخرين في الإدارة قالوا إن بياناته وصفت العدد بأنه أقل مما كان متوقعًا، وأنه تم تبنيه داخل الجناح الغربي من قبل صهر الرئيس جاريد كوشنر ومساعدين أقوياء آخرين يساعدون في الإشراف على استجابة الحكومة للوباء.
وفي نفس السياق، بالنسبة للرئيس الحالي دونالد ترامب الذي كانت قراراته متسقة إلى حد كبير بآفاق إعادة انتخابه، قدم التحليل إلى جانب تنبؤات هاسيت القاتمة عن الكارثة الاقتصادية، مبررًا تشجيع الانتعاش الاقتصادي بدلًا من إدارة أزمة صحية كارثية.
وجه ترامب فريقه الخاص بكورونا لإصدار قرارات بإعادة إعادة فتح الأعمال، وشجع التظاهرات لممارسة الضغط على المحافظين وأعلن أن "العلاج لا يمكن أن يكون أسوأ من المشكلة الاقتصادية نفسها"، حتى عندما أظهرت الاستطلاعات أن الأمريكيين كانوا قلقين أكثر بكثير حول سلامتهم الشخصية.
بدأ ترامب وكوشنر بإعلان انتصار كبير ضد الفيروس، بينما حثوا أمريكا على البدء في إعادة فتح الأعمال والمدارس.
وامتدت فترة الغلق لـ34 يومًا وفقا للصحيفة من 29 مارس، عندما وافق ترامب على تمديد فترة اجراءات الاغلاق والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وفي الأسبوع الماضي عندما احتفل بإعادة فتح بعض الولايات كنذير للانتعاش الاقتصادي.
كان ترامب مصممًا على ادعاء انه هزم الفيروس، لدرجة أنه احتضن مرارًا وتكرارًا علاجات خيالية غير موجوده، واستبعد كلا من حقيقة أن الموجة الأولى لم تتراجع بشكل كبير واحتمال حدوث موجة ثانية أسوأ في الخريف.