الخارجية الأمريكية: تركيا تنتهك الحريات الدينية للأقليات
كشف تقرير "الحريات الدينية في العالم لعام 2020" الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن الانتهاكات الدينية في تركيا أصبحت واسعة الانتشار،وأنه في عام 2019، ظلت ظروف الحرية الدينية في تركيا مقلقة، مع زيادة ملحوظة في حوادث التخريب والعنف المجتمعي ضد المتدينين المنتمين لأقليات.
وتابع التقرير لقد استمرت تركيا في فصل واحتجاز واعتقال الأفراد المنتسبين أو المتهمين بالانتماء لحركة جولن، وأردف التقرير، لقد تم انتهاك حقوق الأقليات الدينية في تركيا، وقال إنه كما في السنوات السابقة، استمرت الحكومة تتدخل بلا داع في الشؤون الداخلية للطوائف الدينية، عن طريق منع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسات غير مسلمة وإدخال قيود جديدة على الانتخابات التي طال انتظارها لبطريرك الكنيسة الرسولية الأرمنية.
وبالنسبة للعلويين، فقد اتهم التقرير الحكومة التركية بانتهاك الحرية الدينية للعلويين أكبر الأقليات الدينية في البلاد، فهم لا يزالون غير قادرين على الحصول على اعتراف رسمي بدور العبادة الخاصة بهم (cemevleri) على الرغم من وجود حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأوضح التقرير أن المسؤولون الحكوميون والسياسيون نشروا عبارات معاداة السامية والكراهية، ولم يتم إحراز أي تقدم خلال العام الماضي لإلغاء قانون التجديف التركي، وفي عام 2019 واجهت المواقع الدينية والثقافية الأرمنية والآشورية واليونانية، والمقابر اخاصة بهم أضرارًا بالغة أو دمارًا فضلا عن تخريب الأماكن المقدسة لـ العلويين في مقاطعة سيفاس.
وأشار التقرير إلى أن أردوغان في في أغسطس 2019 حضر وضع حجر الأساس لترميم كنيسة السريان الأرثوذكس في إسطنبول، والتي تعتبر أول كنيسة شيدت في تاريخ الجمهورية التركية، ولكنه دعا لتحويل متحف آيا صوفيا الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إلى مسجد.
وفي نوفمبر 2019، أصدرت محكمة تركية عليا أيضًا قرارًا يسمح بتحويل متحف Chora Kariye، وهو كنيسة أرثوذكسية يونانية سابقة مرة أخرى إلى مسجد.