تحذيرات بريطانية من استهداف داعش للمستشفيات بسبب كورونا
كشف مصدر أمني في الشرطة البريطانية عن أن مجموعة من الإرهابيين، يطالبون بشن هجمات على مستشفيات المملكة المتحدة وغيرها من الأماكن خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباط مكافحة الإرهاب، يوزعون نصائح أمنية وقائية على صناديق الخدمات الصحية الوطنية، خاصة وسط تحذيرات من أن المتطرفين يستغلون أزمة كورونا لتجنيد مجموعة جديدة من المتطرفين.
وقال المنسق الوطني لبرنامج منع مكافحة التطرف لصحيفة الإندبندنت: "أن مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي يشجعون الناس على استهداف الأماكن التي تبدو أكثر عرضة للخطر".
وأضاف كبير مراقبي الشرطة نيك آدامز للصحيفة، "إن الجهاديين كانوا يدعون لشن هجمات خلال فترة الإغلاق على أمل أن تشتت انتباه الشرطة وأجهزة الأمن".
ولفت التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، كان مصدر قلق للهجمات في جميع أنحاء العالم من خلال دعوة المؤيدين إلى شن مذابح على الأماكن المزدحمة بما في ذلك المناطق السياحية ومراكز النقل.
ولكن مع تطبيق إجراءات الحظر للتصدي لوباء كورونا، أصبحت المستشفيات من أكثر الأماكن ازدحامًا في البلاد بينما أصبحت معظم الأماكن فارغة.
وأكدت الصحيفة أنه يتم الآن تقديم المشورة الأمنية، التي يضعها مكتب الأمن القومي لمكافحة الإرهاب، بشكل روتيني إلى الأماكن الكبيرة وأماكن العبادة وغيرها من الأماكن المزدحمة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الإرهابيين والجماعات المسلحة، نفذوا هجوم على المستشفيات في العديد من البلدان، مثل مذبحة تنظيم الدولة في مستشفى عسكري في كابول أفغانستان، في عام 2017.
وأثارت أزمة كورونا العديد من المخاوف من أن نظريات التآمر تستخدم كورونا كخطاف لجذب المجندين الجدد، مشيرة إلى أن إغلاق المدارس وارتفاع معدلات البطالة وتدابير الإغلاق الممتدة، يعني أن المزيد من الناس يقضون الوقت عبر الإنترنت، غالبًا بمفردهم، ويمكن أن يكونوا أكثر عرضة لهذه الأساليب والخدع التي تدعوهم للإنضمام للتنظيم.