مسؤولة حقوقية أوروبية: كورونا لا تبرر ترك المهاجرين يغرقون
حذرت مفوضة حقوق الإنسان بمجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش، اليوم الخميس، من أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، لا تبرر ترك المهاجرين يغرقون أو إعادتهم ليواجهوا مخاطر التعرض للمعاناة في ليبيا.
وجاءت تصريحات مياتوفيتش بعد يوم من إعادة نحو 51 مهاجرا إلى ليبيا، رغم قيام سفينة تجارية بإنقاذهم في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا، حسبما قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا.
وقالت المفوضة " إنه يبدو أن الـ51 شخصا كانوا من زورق ترددت تقارير أنه فقد قبل أيام في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا، وجرى انتشال خمسة جثامين وأفادت تقارير بأن هناك سبعة أشخاص آخرين مفقودون)، وذكرت المنظمة، أنه تم إعادة كل الأشخاص الذين تم إنقاذهم إلى مراكز احتجاز.
وحذرت الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية من أن المهاجرين المحتجزين في ليبيا، معرضون لخطر التعذيب والاعتداء الجنسي والاتجار في البشر.
وأعلنت مالطا وإيطاليا الأسبوع الماضي، أن موانئهما غير آمنة جراء جائحة فيروس كورونا، وقالت مالطا: إنه لا يمكنها أن تضمن توفير موارد لمساعدة المهاجرين الذين يواجهون مشاكل في البحر.
وتسببت هذه الخطوات في أن يظل أكثر من 140 مهاجرا، كان قد تم إنقاذهم عالقين لأكثر من عشرة أيام على متن سفينة الإنقاذ الخيرية "ألان كوردي" التي ترفع علم ألمانيا.
وأقرت مياتوفيتش، بأن استقبال ومساعدة هؤلاء الأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر، بالإضافة لحماية الصحة العامة هو تحد هائل في هذا الوقت العصيب، قائلة: "إن مالطا وإيطاليا يجب ألا تواجها هذه المسألة بمفردهما".
وتابعت: "لا يمكن لأزمة كوفيد19، أن تبرر ترك الأشخاص يغرقون عن عمد، أو ترك المهاجرين عالقين في البحر لأيام أو رؤيتهم وهم عائدون إلى ليبيا حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة للحقوق الإنسانية".